اتهم رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الاثنين، حكومة كييف بأنها تخلق الاتهامات ضد روسيا لتحويل انتباه الناخبين عن الفشل السياسي الداخلي في أوكرانيا، مؤكداً أن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو إذا كان لا يستطيع إجراء حوار مع شعبه، فإنه من غير المحتمل أن يتمكن من التفاوض مع روسيا. وقال ميدفيديف في مقابلة - أوردتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية-:"تصدر من كييف باتجاهنا اتهامات مفبركة، كما يجري تنظيم الاستفزازات، كما كان الحال في مضيق كيرتش في نوفمبر من العام الماضي.. يستخدم العامل الروسي علانية لتحويل انتباه الناخبين عن الفشل في السياسة الداخلية، وعن الضحايا المدنيين في دونباس، وعن تدمير الاقتصاد" في البلاد. وأضاف : "أغلقت كييف بذريعة مفبركة مراكز الاقتراع في مكاتبها الدبلوماسية والقنصلية في روسيا.. في الوقت الذي يعيش فيه حوالي 3 ملايين مواطن أوكراني ويعملون في روسيا، منعوا من فرصة التصويت.. هذا انتهاك واضح للحقوق الانتخابية للمواطنين الأوكرانيين". وتابع: "هناك حملة انتخابية قاسية وقذرة للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا.. ونحن نراقبها، ونحن في روسيا لا نعلم بعد مع من يمكننا أن نتحدث في أوكرانيا. ولكن في أي حال، سنحترم اختيار جيراننا، واختيار الأوكرانيين.. وسنكون منفتحين على الحوار مع القيادة الجديدة، إذا كانت مهتمة بذلك". وقال ميدفيديف: "إن الحملة الانتخابية الرئاسية في أوكرانيا، تجرى مع انتهاكات صارخة للمعايير الديمقراطية، بما في ذلك لقوانين الدول الأوروبية"، معتبرا أن منع المراقبين الروس من مراقبة الانتخابات في أوكرانيا يوحي بأن النظام الحاكم لديه ما يخفيه. وأعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري أن روسيا تريد تحسين العلاقات مع أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يجب العمل بهذا الصدد. وأكد أنه بسبب سلوك كييف من الصعب التنبؤ حول إمكانية حدوث تغيرات في العلاقات بين البلدين.مشيرا إلى أن روسياوأوكرانيا تربطهما حضارة وتاريخ مشترك. ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسية في أوكرانيا، في 31 مارس 2019. ووفقاً لتقارير إعلامية، قد سجلت لجنة الانتخابات 44 مرشحاً، من بينهم رئيسة الوزراء السابقة، زعيمة حزب "باتكيفشينا" يوليا تيموشينكو، والنجم الكوميدي، فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الحالي، بيترو بوروشينكو. التتبع السابق التالي
