ظهور سمكة غير مألوفة الملامح على شاطى ولاية كاليفورنيا الجنوبية، لفت نظر أحد المتدربين المتواجدين بمحمية الفحم النفطي، والذى قام بدوره بإبلاغ أخصائية الحفظ جيسيكا نيلسن بالسمكة الشاطئية الميتة التى تبلغ من الطول 7 إقدام، واعتقد الكثير من الناس والباحثون أنها نوع من أنواع السمك الشمسى أو أن الصورة ما هى إلا خدع بصرية فحسب وذلك حسبما نشرت ال"سى إن إن". لكن الصور المنشورة للسمكة على موقع "فيسبوك"، أوضحت أنها نوع آخر تمامًا لم يسبق له مثيل فى أمريكا الشمالية من قبل، حيث يطلق عليها السمكة الخاطفة (hoodwinker)، حيث شاهد توماس تيرنر عالم الأحياء التطوري، الصور وهرع إلى الشاطئ مع زوجته وابنه الصغير، ومد ذراعيه لإظهار حجم الأسماك التي يبلغ طولها سبعة أقدام. ونشر "تيرنر" صورة السمكة على iNaturalist -موقع يُنشر صورًا ومشاهدًا للنباتات والحيوانات- وهو دفع "فوستر" عالم إحياء الأسماك وأمير الأسماك في متحف جنوبأستراليا، إلى أن يترك تعليقًا ذاكرًا أنها قد تكون خادعة وليست سمكة محيطية. السكمة ظهرت بلا ذيل ولا أسنان، ولكن مع مظهر للفم فريد من نوعه، حيث إنه عبارة عن فتحة مستديرة كبيرة وغير مألوفة والشائع من الظن بين علماء الأسماك والبحار، أنه قد تم العثور على جميع حالات الأسماك الكبيرة في أستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وشيلي، باستثناء مرة واحدة في تسعينيات القرن التاسع عشر، عندما وثقت الرسومات والسجلات، الأسماك التي ظهرت في هولندا، حيث يقول العلماء أن هناك خمسة أنواع من أسماك البحر المالحة فى أماكن مختلفة، تعيش أحدهم بمياه استوائية، ويحب الآخر المناطق شبه الاستوائية ويفضِّل المخادع المياه المعتدلة. فضول عالمة الأسماك نييغارد، التى تعمل في القسم البحري في متحف أوكلاند التذكاري للحرب في نيوزيلندا هو دائما ما يسألها عن سر ظهور السمكة بكاليفورنيا، بالرغم من علمها بالتوزيع المعتدل للجو هناك، خاصة قبالة سواحل شيلي، ولكن يظل السؤال دائمًا عن كيفية عبورها خط الاستواء والأغرب هو كيفية حصولها على اسم لهذا النوع من الأسماك. مع استمرار البحث فى علم الأسماك ومضي سنوات فى البحث ومطاردة سمكة الشمس، التي كانت تهرب قبل أن يتم تحدد مكانها أدركت "نييغارد"، أن بعض أنواع الأسماك قد تم التعرف عليها بشكل خاطئ، وأن هناك تاريخ طويل من الارتباك فى أمر أنواع عائلة السمكة الشمسية، حيث من المنتشر ندرة هذا النوع ولكن هذا غير صحيح فقد تم التعرف على إحداهما حقًا. نجاح هذه السمكة فى البقاء بعيدًا عن الأنظار وعن انتباه الجميع، كان من المؤكد له الدور الواضح فى جهل العلماء والباحثون بنوعية هذه السمكة أو وجودها، ولكن سرعان ما أكدوا هويته الحقيقية، وبعد مرور يومين من نشر الصور للسمكة الخاطفة، ذهب كلا من الباحثان تيرنر ونيلسن إلى الشاطى ولم يعد المخلوق موجودًا هناك وبحثوا على مسافة ميلين بعيدًا عن بعضهم البعض على الشاطئ حتى وجدوا السمكة المفقودة، ورجح "تيرنر" السبب فى حالة من المد والجزر نقلتها على بعد بضعة مئات من المكان السابق. وبعد إجراء الكثير من التحليلات، وأخذ القياسات وبرغم كل هذه الحيرة بين العلماء بسبب "سمك الشمس"، الذى يعتبر من غير الشائع له أن يتجول لأبعد الحدود؛ إلا أنهم تركوا هذه المسألة للمستقبل آملين فيه أن يتبينوا ويفهموا ما إذا كانت هذه الأسماك تحدث بانتظام قبالة ساحل ولاية كاليفورنيا أو ما إذا كان هذا لمرة واحدة.