كشف محمد رمضان، أحد عمال الشركة الوطنية لخدمات عربات النوم، وأحد الأبطال الذين ساعدوا في إنقاذ ضحايا حادث محطة مصر، عن تفاصيل الواقعة، قائلًا: «كنا شغالين، وسمعنا صوت زعيق، وطلعنا بنبص لقينا واحد بيقول ابعد الناس». وأضاف خلال لقائه مع برنامج «الجمعة في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مساء اليوم الجمعة، أن الجرار اندفع مصطدما بنهاية المسار، دافعًا كل الركاب الذين كانوا موجودين في المنطقة، معقبًا: «كل اللي موجودين كانوا بيحاولوا يطفوا الناس، مش فرد واحد، كله كان بيساعد». وبسؤاله عما إذا كان قد شعر بالخوف من التعرض للاشتعال بالنيران أثناء مساعدة الضحايا، أردف: «والله ربنا ألهمنا عشان ننقذ الناس، ولو ربنا مألهمناش كنا خفنا ومشينا ومكناش طفينا حد، لكن واحد جاي بيقولي طفيني، وواحد تاني بيقول طفوني وبينادي على بنته وابنه، ونلاقي طفل صغير واقع تحت على الرصيف والناس مذهولة، وكنا بنطفي الناس والولعة مش عايز تسيبهم، والموقف كان صعب». وشهدت محطة سكك حديد مصر، صباح الأربعاء الماضي، حريقًا في أحد الجرارات إثر اصطدامه بالحاجز الخرساني، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلًا و41 مصابًا.