طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، جنود بلاده العاملين في مالي إلى التأهب لمهمة طويلة الأمد في الدولة الواقعة غربي أفريقيا. وقال «ماس»، خلال زيارته لجنود بلاده المشاركين في مهمة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي «مينوسما»، بمدينة جاو، اليوم الأربعاء، إن هذه المهمة «خطيرة للغاية». وأضاف أن الإرهابيين يقوضون دائمًا عملية السلام بين الحكومة والمجموعات المتمردة، متابعًا: «علينا أن ننجح في مواجهة هذا، ومن ثم فإن هناك حاجة أيضا إلى نفس طويل». ويتمركز نحو 700 جندي ألماني في معسكر الأممالمتحدة في مدينة جاو الواقعة شمالي البلاد على أطراف الصحراء الكبرى، في إطار مهمة «مينوسما» لضمان تطبيق اتفاقية السلام بين الحكومة والجماعات المتمردة. وكان هجوم عنيف وقع يوم الأحد الماضي، على القاعدة الثانية للجيش الألماني الواقعة على مسافة نحو 900 كيلومتر جنوبًا في مدينة كوليكورو، حيث تعرض معسكر التدريب التابع للاتحاد الأوروبي لهجوم من جانب إسلاميين متشددين بسيارة مفخخة وأسلحة يدوية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود ماليين، فيما لم تقع إصابات بين الجنود الألمان المتمركزين هناك والبالغ عددهم نحو 170 جنديًا. يُذكر أن شمال مالي سقط عام 2012 في أيدي المتمردين على نحو مؤقت، ولم يتم استعادة السيطرة عليه إلا بعد تدخل فرنسي.