ربط التعليم باحتياجات سوق العمل ضرورة قصوى لتوفير عمالة مهنية مدربة قدمت الدكتورة سها بهجت مستشارة وزيرة السياحة للتدريب عرضا عن تحديث منظومة التدريب وإعداد مجموعة من المدربين المحترفين بجانب تأهيل الخريجين والعاملين فى مجال السياحة بالتعاون مع مشروع التعليم الفنى. قالت إن منظومة التدريب يتم تنفيذها من خلال خطتين إحداها عاجلة والثانية متوسطة الأجل بهدف رفع كفاءة العاملين وتدريبهم على السلامة المهنية.. وتستهدف الخطة العاجلة تدريب 5 آلاف عامل وتم تنفيذ أكثر من 50% حتى الآن. وفيما يخص رفع كفاءة العنصر البشرى استعرضت مستشارة الوزيرة لشئون التدريب، الخطة التنفيذية لاستراتيجية تنمية الموارد البشرية لقطاع السياحة HRDS، مشيرة إلى أن هذه الخطة هى نتاج جهد متواصل وتعاون بين الوزارة وجميع الغرف السياحية والاتحاد من خلال عقد ورش عمل واجتماعات تنسيقية للتوافق إلى أفضل السبل لتنفيذها. وأشارت إلى أن هذه الخطة ترتكز على تحسين كفاءة الموارد البشرية المرتبطة بالسياحة للارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة لتحقيق رضاء السائحين وضمان زيارتهم للمقصد السياحى المصرى مرات عديدة. وأضافت أن أهم أهداف هذه الخطة هى تخريج عمالة سياحية مؤهلة ومحترفة بالقطاع، وإلمام المدربين بالنظم التعليمية والإدارية المطلوبة تلبية للاحتياجات المستقبلية للقطاع، بالإضافة إلى تأهيل الخريجين والباحثين عن العمل فى مجال السياحة، واستخدام الموارد بشكل فعال. وأوضحت أن الاستراتيجية تتضمن عدة محاور للتنفيذ، منها ما يتعلق برفع كفاءة العنصر البشرى من خلال التنسيق مع الاتحاد والغرف وتحليل الوضع الحالى وتحديد الاحتياجات، والبدء فى تنفيذ ذلك من خلال خطة عاجلة وخطة متوسطة الأجل، لافتة إلى أنه سيتم التركيز على نموذج التعلم 70 – 20 – 10 الذى يضمن كفاءة تطبيق الخطة عن طريق التدريب العملى. وأشارت الدكتورة سها بهجت إلى أن الخطة العاجلة تستهدف 5400 متدرب فى قطاعات السياحة المختلفة بالتعاون مع الغرف المختصة لمدة عام من يوليو 2018 وحتى 30 يونيو 2019، والعمل على زيادة الأعداد المستقبلية للمتدربين بالتنسيق مع القطاع. وعن التشغيل السياحى أشارت الدكتورة سها إلى أهمية توفير عمالة لمقابلة احتياجات سوق العمل والزيادة المستمرة فى أعداد السائحين حيث نستهدف توظيف شخص على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة وزيادة تشجيع تمكين المرأة على الدخول فى سوق العمل السياحى. وأكدت على أهمية ربط التعليم باحتياجات سوق العمل من خلال التنسيق المستمر مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية والغرف المختصة ومؤسسات التعليم العالى والفنى لتحقيق هذه الاحتياجات من خلال تطوير المناهج التعليمية المقدمة.