كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الجمعة، أن مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم معلومات جديدة للمحققين الفيدراليين حول مخالفات قانونية محتملة في منظمة ترامب، وحول متبرع لحفل تنصيب الرئيس. وأضافت الصحيفة أن كوهين، الذي عمل في منظمة ترامب لمدة عشر سنوات، تحدث مع المحققين أيضا حول طلبات التأمين التي قدمتها الشركة خلال السنوات الماضية. وذكرت "نيويورك تايمز" أنه لم يتضح ما إذا كان المحققون يعتبرون معلومات كوهين ذات مصداقية، إلا أن الاجتماع يشير إلى أنهم مهتمون بالتحقيق أكثر في الأعمال التجارية الخاصة بمنظمة ترامب. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها ب "المطلعة" القول إن المحققين استجوبوا كوهين حول متبرع للجنة المسؤولة عن حفل تنصيب ترامب، وهو رجل الأعمال في لوس أنجلوس، عماد زبيري، الذي تبرع ب 900 ألف دولار لحفل للجنة. في غضون ذلك، تستعد وزارة العدل والديمقراطيون لمعركة جديدة حول التقرير المتوقع أن يصدره المحقق الخاص، روبرت مولر، حول تحقيقاته في التدخل الروسي، في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وفي مزاعم التوطؤ بين حملة ترامب وموسكو. وقال مسؤول في وزارة العدل أن مولر لن يقدم تقريره الأسبوع الجاري، كما ذكرت تقارير إعلامية عديدة، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية. وأشارت "ذا هيل" إلى أن كبار الديمقراطيين في مجلس النواب يضغطون على وزير العدل، وليام بار للكشف عن تقرير مولر فور الانتهاء منه. وطالب 6 من رؤساء اللجان في مجلس النواب، في خطاب موجه إلى وزير العدل، جعل تقرير مولر "علنيا دون أي تأخير ولأقصى مدى يسمح به القانون". وأضافوا: "نطلب من الوزارة في حال كانت بعض جوانب التقرير غير مناسبة للنشر العلني الفوري، تقديم هذه المعلومات إلى الكونجرس، إلى جانب توضيح سبب حجب المعلومات". بدوره، نفى ترامب مناقشة اصدار تقرير مولر النهائي مع بار، مضيفا: "سأتحدث عن تلك النقطة في مرحلة ما، ولكن لا يوجد تواطؤ ولم تحدث عرقلة عدالة، لا يوجد شئ".