أشاد الدكتور كمال حسن، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، باهتمام الحكومة المصرية بتمكين المرأة، وهو ما تجلى في المبادرات المتعددة التي طرحتها لخدمة هذا الهدف. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها كمال حسن علي اليوم السبت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جمعية سيدات أعمال مصر 21 السنوى الخامس تحت عنوان "سيدات شركاء النجاح : عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بحضور الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والسيدة نيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والدكتورة يمنى الشريدى، رئيس مجلس إدارة جمعية سيدات أعمال مصر 21، وعدد من سيدات الأعمال من نحو 25 دولة. وتوجه كمال حسن علي بالشكر والترحيب للوزيرتين على تواجدهما اليوم بالجامعة، مشيرا إلى أن هذا يدل على مدى التقدير والاهتمام الذي توليه الحكومات العربية عامة والمصرية خاصة لتمكين المرأة العربية وإتاحة الفرصة لها لتحقيق ذاتها. وأكد أن تمكين المرأة لا يمثل شأناً أو مطلباً خاصاً بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة وملحة للجميع بغية بناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبلهن. وقال إن قطاع المجتمع المدني هو أحد الأضلاع الرئيسية في دفع عجلة التنمية، ولذا حرصت الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا التي تواجهها منطقتنا العربية. وأكد أن الجامعة العربية هي الخيمة العربية التي تعطي الأولوية الكبرى للمواطن العربي عامة والمرأة العربية خاصة. وقال إنه من خلال إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عمدت الجامعة العربية إلى تحقيق التضامن العربي تجاه قضايا المرأة في المنطقة العربية، وذلك من خلال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 المعتمدة على المستوى الدولي من خلال تبني البرامج والاستراتيجيات في القضايا المعنية بالمرأة على المستوى الإقليمي وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية في الدول الأعضاء. وأشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به إحدى أهم آليات العمل العربي المشترك ألا وهي منظمة المرأة العربية والتي تعمل في إطار جامعة الدول العربية والتي وافق مجلس جامعة العربية على إنشائها انطلاقاً من "إعلان القاهرة" الصادر عن مؤتمر قمة المرأة العربية الأول المنعقد في نوفمبر 2000، بهدف تحقيق تضامن المرأة العربية باعتباره ركناً أساسيا للتضامن العربي لتنمية إمكانات المرأة وبناء قدراتها كفرد وكمواطنة قادرة على المساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع وفي ميادين العمل والأعمال كافة وعلى المشاركة في اتخاذ القرارات. وأوضح أنه على المستوى الأهلي، تشجع الجامعة العربية ومن خلال منابرها الشعبية المتمثلة في منظمات المجتمع المدني العربية كل ما هو كفيل بتحقيق هذا الهدف الأسمى، خاصة وأن تمكين المرأة أصبح توجها عالميا تسعى إليه دول العالم أجمع. وقال إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي استمرارا لجهود جمعية سيدات أعمال مصر21 في رفع مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية من خلال التوجيه الأمثل للطاقة الإنتاجية لسيدات الأعمال وتبني البرامج ذات الفائدة المستدامة، وذلك من خلال التطرق إلى أهمية التكنولوجيا وعولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تناول دور المرأة في التجارة الدولية، والاتجاهات الحديثة في الصناعة والتكنولوجيا والخدمات. ونوه بالجهود التي تبذلها جمعية سيدات أعمال مصر21 في تقديم الدعم للمرأة العاملة، والمساعدة في نجاحها لمواجهة التحديات التي تقابلها، من خلال قيامها بدورين متوازيين وهما: دورها التقليدي كزوجة وأم، وكذلك نجاحها في مجال عملها، بالإضافة إلى تمثيل سيدات الأعمال في المحافل الدولية والمؤتمرات الاقتصادية ودعم العلاقات بين الجمعيات والاتحادات المماثلة بالخارج. كما أشار إلى قيام الجمعية بمساعدة سيدات الأعمال في تفهم القوانين المختلفة للعمل التجاري في شتى المجالات بالداخل والخارج عن طريق الندوات والنشرات. وقال إن الجمعية تعمل على رفع مستوى الكفاءة والمهارات اللازمة لسيدات الأعمال والمهنيات، والعمل على جلب الاستثمار والسياحة الخارجية، وتبني القضايا التي تهدف إلى رفع مستوى الخريجات ليساهمن بدورهن في زيادة دور المرأة في الإصلاح الاقتصادي.