لقيت (آية.ر -31 سنة) مصرعها، منذ أيام، إثر تعذيب بدني داخل منزل والدة زوجها، في عين شمس، بحارة فضل محمد بشارع مكة دائرة القسم. "الشروق"، انتقلت لمكان الواقعة؛ للوقوف على ملابسات الحادث، والتقت بوالدة المجني عليها وشقيقها، اللذان أكدا تعرض ابنتهم للتعذيب على أيدى زوجها وأسرته لمدة عام ونصف، ومنعها من الخروج. تفاصيل الحادث ترويها والدة المجنى عليها: "تزوجت آية من أيمن منذ 7 أعوام، وكان يعمل فرد أمن، أنجبا طفلين "زياد ومي" وكانا يعيشان فى سعادة حتى اكتشفت آية، أن زوجها على علاقة غير شرعية مع جارتهم التي تسكن في نفس العقار، وقتها واجهته الزوجة وطلبت منه ترك تلك الفتاة، إلا أنها لاحظت تماديه فى العلاقة فهددته بفضحه". وتابعت الأم: "الزوج وأسرته حبسوا ابنتى ولم يسمحوا لها بالخروج لزيارتنا، فضلاً عن منعها من التواصل ومصادرة هاتفها"، لافتة إلى أنه بعد يوم الحادث بستة أيام تلقيت اتصالاً هاتفيًا من أحد جيرانها يبلغني بوفاة ابنتى ووجود الشرطة وسيارات الإسعاف، وأسرعت إلى المنزل وشاهدت خروج جثمانها ملفوف بأكياس بلاستيكية وسجادة وبها 8 طعنات فى البطن، هرولت وراء ابنتى ورفض مسؤولى المشرحة إلقاء نظرة عليها. وأكدت الأم المكلومة: "المتهم وعشيقته دبرا التخلص منها بعد الاستعانة بوالدته (زينب.ف)، وأخيه (أحمد.ص)، قائلة: "مش هناخد عزاها غير لما ييجي حقها". وأوضحت أنها حصلت على فيديوهات بتعرض ابنتها للتعذيب، وبعد تحرير محضر ضد الزوج تمكنت من إحضارها للمنزل، بعدها استغل القاتل خروجى للتسوق وصعد للشقة وهدد ابنتى بقتل أخيها الوحيد فى حالة عدم عودتها لمنزل الزوجية. وذكرت السيدة العجوز، أن المجني عليها عند مثولها أمام النيابة العامة، للإدلاء بأقوالها فى تعرضها للتعذيب أنكرت ذلك بسبب كثرة التهديدات التى تعرضت لها، بعدها أصدرت النيابة قرارا بحبسي وتغريمي بسبب تقدمى ببلاغ كاذب، بعدها ظهرت ابنتى فى فيديو نشرته على الفيسبوك تؤكد فيه بأنها تعيش فى سعادة، وعلمت بعدها بأنه تم تصوير الفيديو تحت التهديد بقتل أخيها. من جانبه، قالت إحدى جيران المتهم، إنها منذ عام سمعت الضحية تتألم بشدة من آثار الضرب والتعذيب، وتمكنت من الحصول على صور وتسجيلات تظهر تعرض الفتاة للضرب والتعذيب، فأسرعت بنشره على مواقع التواصل الاحتماعى "الفيسبوك"، وتواصل معى أحد معدي البرامج للحصول على الفيديوهات بعد انتشارها، والذى قام بدوره بإيصال تلك الفيديوهات لوالدة الضحية، التى حررت محضر ضد أسرة الزوج تطلب بتطليق ابنتها وعدم التعد عليها. والتقطت أطراف الحديث منها سيدة أخرى رفضت الإدلاء باسمها خوفًا من بطش أسرة القاتل قائلة: "زوجة نجلي كانت تسمع بكاء وصراخ القتيلة من شدة التعذيب، فضلًا عن المعاملة السيئة التي كانت تتلقاها من بقية أفراد الأسرة، فأصيبت بصدمة نفسية وتم نقلها لمصحة نفسية لعلاجها".