أكد مصدر أمنى، قريب من ملف المصالحة الفلسطينية، وجود تحفظات أمريكية على اتفاق المصالحة الذى ترعاه مصر بين فتح وحماس. مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة لم تعبر عن رفض مطلق للاتفاق، ولكنها تتحفظ فقط على الشروط، بينما نفى مصدر دبلوماسى مصرى وجود مثل هذا الرفض الأمريكى. وكشف المصدر الأمنى، الذى طلب عدم نشر اسمه، ل«الشروق» أن مبعوث السلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل أعرب عن رفض واشنطن اتفاق مصالحة يفتح الباب أمام عودة حماس إلى السلطة دون الالتزام بشروط الرباعية الدولية، التى تتضمن نبذ العنف والاعتراف بالاتفاقات السابقة الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والاعتراف بإسرائيل وهو ما ترفضه حماس. لكنه نفى أن تكون رسالة واشنطن هى عدم الرغبة فى اتفاق المصالحة بشكل عام. وشدد المصدر على أن «القاهرة معنية باتفاق المصالحة وتبذل قصارى جهدها لإتمامه بغض النظر عن أى رسائل تستهدف تلك الجهود»، مشيرا إلى أن هناك رغبة من واشنطن أن يكون هناك وجود لحماس، «لكن ليس فى السلطة وهذا أمر معروف، لكن القاهرة وإن كانت معنية الآن بالاتفاق وليست معنية بمستقبل حماس السياسى»، على حد تعبيره. من ناحيته، قال المصدر الدبلوماسى، الذى طلب هو الآخر عدم نشر اسمه، إن اللجنة الرباعية الدولية بما فيها الولاياتالمتحدة قد قبلت دعوة مصر لحضور حفل توقيع اتفاق المصالحة الذى كان مقررا يوم 25 أكتوبر الحالى. كانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قد ذكرت أن مبعوث السلام الأمريكى فى الشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ الوزير عمر سيلمان تحفظ واشنطن على المصالحة بين حركتى فتح وحماس بصيغتها الراهنة، وأن توقيع الاتفاق فى الوقت الحالى سوف يقوض جهود استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.