أكد النائب مصطفى الجندي رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا، أهمية القضايا التي استعرضها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه النواب العموم المشاركين في المؤتمر الأول لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأعضاء اللجنة التنفيذية لجمعية النواب العموم الأفارقة، وذلك بحضور النائب العام المستشار نبيل صادق. وأضاف الجندي، في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس السيسي أكد أن سيادة القانون هي أساس الحكم وأهمية العدل باعتباره أسمى القيم الإنسانية وأساس استقرار المجتمعات، مضيفا أن الرئيس كان واضحا وحاسما في تأكيده أنه لا يستطيع أحد أن يتدخل في عمل القضاء واستقلاله، وأن الدولة تعمل على ترسيخ هذا المبدأ من خلال الممارسات. وأشار إلى أهمية المؤتمر الذي تنظمه النيابة العامة حول سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديد المتصاعد لعمليات تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، باعتبار أن هذين الموضوعين من أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، خاصة مع الأزمات المتعددة التي تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية، وما للإرهاب من دور رئيسي في إشعالها، فضلاً عن أثر غسيل الأموال في استنزاف الاقتصاد الوطني والإضرار بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدول والشعوب. ووجه الجندي التحية للرئيس السيسي، بعد استعراضه خلال هذا اللقاء، رؤية مصر لمكافحة الإرهاب، والتي تستند إلى التعامل مع تلك الظاهرة من كافة جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية، فضلاً عن التصدي لآليات التمويل والدعم السياسي والإعلامي للجماعات الإرهابية، وتأكيده أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لمنع استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي مما ساهم في إضفاء أبعاد خطيرة على ظاهرة الإرهاب التى تستخدم المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على التطرف وتجنيد الأفراد. وأعلن الجندي تأييده التام لرؤية الرئيس حول أهمية دور جمعية النواب العموم الأفارقة، في العمل على رفع كفاءة أجهزة الادعاء في القارة وبناء قدرات أعضائها وتأكيده على دعم مصر لدور الجمعية في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، باعتبار أن تعزيز العمل الإفريقي المشترك يعد إحدى أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد. وأضاف الجندي أن النواب العموم المشاركين وجهوا الشكر للرئيس السيسي، ولمصر على استضافة هذا المؤتمر الهام الذي يساهم في تطوير آليات التصدي للإرهاب، لتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة التي تستغل في العمليات الإرهابية وغسيل الأموال، فضلاً عن تكثيف التعاون لحشد الجهود الدولية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات للكشف والتحقيق. وأشار إلى تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء، على خطورة قضية الإرهابيين العائدين من المناطق التي تعاني من الإرهاب إلى دولهم الأم، مما يطلق عليهم المقاتلون الأجانب ، وما يمثله هؤلاء من خطورة على المجتمعات، حيث يتم استغلالهم في نشر الفكر المتطرف الذي لا يؤمن سوى بالقتل والعنف والتدمير.
