ألمانيا وفرنسا تطالبان بسياسة صناعية أوروبية جديدة بعد فشل اندماج سيمنز وألستوم

بعد رفض المفوضية الأوروبية صفقة الاندماج بين قطاعي صناعة القطارات ومعدات السكك الحديدية في "ألستوم" الفرنسية "وسيمنز" الألمانية في وقت سابق من الشهر الحالي، بدأت فرنسا وألمانيا الضغط من أجل تطوير استراتيجية صناعية جديدة للاتحاد الأوروبي حتى يمكن مواجهة المنافسة العالمية المتزايدة.
وقال وزير الاقتصاد الألماني "بيتر ألتماير" بعد اجتماع مع نظيره الفرنسي "برونو لو مير" في برلين اليوم "نحتاج إلى تجميع قوانا والعمل بطريقة أقوى انسجاما".
وتابع "التماير" أن إحدى "التكنولوجيات الأساسية" تتمثل في الإنتاج المشترك لخلايا الوقود المستخدمة في السيارات الكهربائية في أوروبا، مضيفا أنه من المتوقع اتخاذ قرار خلال الأسابيع المقبلة بشأن تكوين كونسرتيوم (اتحاد شركات)، وأن تدخل الدول بشكل مباشر في هذا الاتحاد غير مطروح في الوقت الراهن.
وترغب فرنسا وألمانيا في دعم بناء مصنع لإنتاج خلايا البطاريات بتمويل مشترك قدره 7ر1 مليار يورو (9ر1 مليار دولار) .
وتحدث "لومير" عن أهمية العلاقات الألمانية الفرنسية، مركزا على أن الدولتين حريصتان على تقديم مقترحات بشأن طرق إصلاح قانون المنافسة الأوروبي. وأضاف أن الشيء المطلوب هو إنشاء شركات أوروبية عملاقة على غرار شركة صناعة الطائرات الأوروبية "أيرباص".
كانت المفوضية الأوروبية قد رفضت اندماج "ألستوم" و"سيمنز" يوم 6 شباط/فبراير الحالي رغم تأييد الحكومتين الألمانية والفرنسية للصفقة. وقالت المفوضية وهي المعنية بتطبيق قوانين حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي إن الصفقة ستحد من المنافسة في صناعة القطارات ومعدات السكك الحديدية الأوروبية وتضر بالمستهلكين.