عرض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الثلاثاء إجراء تحقيق بشأن هجوم بولواما إذا قدمت الهند لإسلام آباد " معلومات استخباراتية موثوق بها". وذكرت قناة جيو الباكستانية أن عمران قال في بيان مصور للأمة بشأن اتهامات الهند بتورط باكستان في الهجوم الذي أودى بحياة 44 جنديا من القوات شبه النظامية الهندية" إنني أصدر هذا البيان الآن لأن ولي العهد السعودي كان يزور البلاد". وأضاف" هل يمكن أن نفعل أمرا مثل هذا بالتزامن مع زيارة ولي العهد لبلادنا. هل يمكن أن يفكر شخص أحمق في تخريب الاجتماع ، وما هى المنفعة التي سوف تعود علينا من ذلك؟". وأضاف" أريد أن أسأل الهند إذا كانت تريد العيش في الماضي ؟". وأوضح عمران" نحن نريد الاستقرار في المنطقة، إذا كان لدى الهند دليل، عليها أن تقدمه لنا وسوف نتخذ إجراء". وأشار عمران إلى أنه سمع بشأن دعوات لمهاجمة باكستان عبر وسائل الإعلام الهندية، وقال " إذا قامت الهند بهجوم انتقامي، لن نفكر وسوف نرد ". وأضاف" ليس من مصلحتنا أن يذهب شخص ما من هنا للقيام بعمل إرهابي، أو أن يأتي شخص ما من هناك ويقوم بعمل إرهابي". وأفادت مصادر أن رئيس وزراء قرر عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني. وردت وزارة الخارجية الهندية بشدة بالقول" إنه من المعروف جيدا حقيقة أن جيش محمد وقائده محمد مسعود الملقب ب"أظهر" يتمركزون في باكستان. وهذا يجب أن يكون دليلا كافيا لباكستان للتحرك". وأضافت "إننا نطالب باكستان بالتوقف عن تضليل المجتمع الدولي وأن تتخذ إجراءات موثوقة وواضحة ضد منفذي الهجوم والإرهابيين الأخرين والمنظمات الإرهابية التي تعمل من داخل الأراضي الخاضعة لسيطرتهم". وقال مسؤولون إن اجتماع مجلس الأمن الوطني الباكستاني من المقرر عقده هذا الأسبوع للاستعداد للرد على الوضع الناشئ عن التفجير. وعقد المبعوث السامي الباكستاني لدى نيودلهي ، والذي استدعي إلى إسلام أباد أمس الإثنين ، سلسلة من الإجتماعات في العاصمة لإيضاح الوضع للمسؤولين السياسين والعسكريين الباكستانيين. وبعث وزير الشؤون الخارجية الباكستاني شاه محمد قريشي رسالة إلى أمين عام المنظمة، طلب منه فيها التدخل لنزع فتيل التوتر بين الجارتين النوويتين. وكتب قريشي للأمين للأمين العام أنطونيو جوتيريش :"يتعين اتخاذ خطوات لخفض التصعيد. يجب على الأممالمتحدة التدخل لنزع فتيل التوتر". وكانت الهند هددت بعزل باكستان دبلوماسيا والرد على التفجير. وكان نحو 44 من أفراد القوات شبه النظامية قد قتلوا الأسبوع الماضي إثر انفجار سيارة مفخخة في قافلة تنقل 2500 من أفراد الأمن في بولواما، فيما يعد أعنف هجوم يشهده الشطر الذي تديره الهند من كشمير منذ 30 عاما. ونفت القيادة الباكستانية بشدة تورطها في الهجوم.