قال وزير التعليم العالي السوادني، الصادق المهدي، إن الأزمة الاقتصادية الأخيرة تم حلها بنسبة 80%، واصفًا الاحتاجات الحالية بالظروف العابرة. وأضاف المهدي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الثلاثاء، على هامش ملتقى الجامعات المصرية السوادنية بجامعة عين شمس، أن الدراسة بالسودان انتظمت بشكل كبير، مؤكدا أن هناك بعض الجامعات الحكومية تريد قلب الخرطوم وتم اتخاذ بعض الإجراءات، مؤكدًا عودة الدراسة تدريجيا بالجامعات الحكومية، وأنه لا ضرر على طلاب المصريين فى السودان. وقال إن دولة السودان ترحب بعودة فرع جامعة القاهرة في الخرطوم من جديد، مشيرا إلى أنه تم تحصيص أراض محددة للفرع في 4 ولايات للجامعة، مضيفًا أن جامعة القاهرة تقوم بدور عظيم فى السوادن ، قائلا: " نتمنى عودة فرع جامعة القاهرة للخرطوم مرة أخرى". وردًا على سؤال "الشروق" بشأن اعتراف السودان بالشهادات المصرية التعليمية، أكد وزير التعليم العالي السواداني، أن هناك طلابا من السودان في جامعات مصر وكذلك طلاب مصر في جامعات السودان، بجهات معتمدوة للشهادات، وكذلك شهادات البكالوريوس، نافيًا أي مشكلات أو عدم اعتراف بالشهادات المصرية. وأشار إلى الاهتمام المشترك بين البلدين، مشددا على أهمية وجود مركز للبحوث بين البلدين، لتبادل الخبرات، للاستفادة منها خاصة أهل السوادن، كون السوادن بها 200 مليون فدان زراعة تحتاج لمجال التطوير فى الزراعة والاستزراع السمكي، والاستفادة من الخبرات المصرية. وثمن دور البحث العلمي كونه قاطرة للتطوير بجميع المجالات الدولتين بحاجة لها، منوها إلى أنه اقترح على الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنشاء مركز أبحاث وادي النيل ليكون معنيا بدراسة أكاديمية متخصصة واهتمام مشترك حتى يعود بالفائدة للبلدين وتتخذ للقيادة الساسية فى البلدين القرار بشأن الاقتراحات المقدمة من الوزراتين، مطالبًا بوجود مكتب تنسيق بين البلدين، لعقد الورش والبحوث في مجال معين حتى تستفيد الدولتين منه خاصة أن هناك بحوثا موجودة لم يتم الاستفادة منها. بدوره، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار، إن هناك لجنة رئاسية تبحث وتناقش عودة فرع جامعة القاهرةبالخرطوم، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين مصر والسوادن لإنشاء فروع بالدولتين، مضيفًا أن الوزارة تتابع عن كثب أحوال الطلاب المصريين بالجامعات السوادنية، مؤكدا أنه لا ضرر عليهم وحال وجود أي ضرر الوزارة ستبحث تعويضهم. وردًا على سؤال "الشروق"، قال إن موضوع الاعتراف بالشهادت السوادينة لا أزمات به، وساري على طلاب السودان ما يسري على بقية دول العامل المعترفة بشهاداتهم مثل دول أوروبا وآسيا، موضحا أن كثرة إنشاء الجامعات تطلب أن يكون لكل جامعة كودا معترفا بها وتوضيح معالمها مما يؤدي إلى الاعتراف بالشهادة الخاصة بالجامعة. وتابع: "قواعد التحويلات من الجامعات إلى الجامعات أخرى ومن دولة إلى دولة، يتم وفقا لقواعد ولوائح والوارزة ملتزمة به إلا أن يكون هناك أمر يستدعى التعامل بعيدا عن القواعد واللوائح.