قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها نشرته -اليوم الثلاثاء- إن السلطات الهندية تقوم بتحصين وحماية الجماعات الأهلية المعنية بحماية الأبقار، وتترك أسر الضحايا بدون إمكانية للاحتكام إلى القضاء. وتقدس الغالبية الهندوسية في الهند الأبقار، كما يتم حظر ذبحها في معظم الولايات. وأفاد التقرير المؤلف من 104 صفحات بأن عدد الهجمات التي تشنها جماعات حماية الأبقار ضد المسلمين والطبقة الدنيا من المجتمع "الداليت" والأقليات الأخرى، قد ارتفع بشكل حاد منذ وصول حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلى الحكم في عام 2014. وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها، إن الفترة بين مايو 2015 وديسمبر 2018، شهدت مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا، من بينهم 36 مسلما. وأوضح التقرير أن الشرطة عادة ما تؤخر مقاضاة المهاجمين، وأن العديد من السياسيين في حزب "بهاراتيا جاناتا" يبررون الهجمات علانية. ومن جهته، يقول ميناكشي جانجولي، مدير قسم شؤون جنوب آسيا في المنظمة: "قد تكون الدعوات من أجل حماية الأبقار قد بدأت كوسيلة لجذب الأصوات الهندوسية، ولكنها تحولت إلى ممر حر بالنسبة للغوغاء، لمهاجمة وقتل الأقليات بعنف". وحثت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة على منع عنف مثيري الشغب من جانب الجماعات الأهلية لحماية الأبقار، ومقاضاتهم.