شيع الآلاف من أهالي مدينتي الخصوص وطوخ بمحافظة القليوبية، اليوم الأحد، جثماني المجندنين علاء عزت عبدالله محمد وأحمد عبدالهادي فؤاد عبدالفتاح اللذين استشهدا جراء عملية إرهابية بشمال سيناء. وأقيمت مراسم الجنازة العسكرية للشهيد علاء عزت تقدمها الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، واللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، وعدد من الأجهزة الشعبية والتنفيذية والقيادات الأمنية. وخرجت الجنازة من مسجد الجمعية الشرعية بعد أداء صلاة الجنازة، بينما تم تشييع الجثمان ملفوفا بعلم مصر إلى مثواه الأخير، وتمت مراسم دفنه في مقابر الأسرة بمدينة الخانكة، وردد المشيعون خلال الجنازة هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"الإرهاب عدو الله". وأكد العديد من الأهالي أن الشهيد كان دمث الخلق، معربين عن فخرهم بتضحيته بدمائه وروحه من أجل الوطن. وقال والد الشهيد: "احتسب نجلي عند الله شهيدا فهو ليس غاليا على مصر" مشيرا إلى أن ابنه كان يتبقى له 15 يوما لإنهاء خدمته حيث كان من المقرر أن يستعد للبحث عن عروسة والبدء في حياته العملية". فيما ودع أهالي قرية الدير مركز طوخ الشهيد المجند أحمد عبدالهادي فؤاد عبدالفتاح في جنازة مهيبة، شارك فيها محمد خيري رئيس مدينة طوخ والعميد فوزي عبدربه مأمور مركز طوخ. وخرجت الجنازة من مسجد الحاجة فاطمة بالقرية، حيث ودعت سيدات القرية الشهيد بالزغاريد، فيما طلبت زوجته عدم الصراخ مشيرة إلى أنه "كان يتبقى له 20 يوما فقط على إنهاء خدمته العسكرية ولكن القدر لم يمهله ومات بطلا". وأجمع أهالي القرية على أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق وخفة الظل وضحى بنفسه من أجل وطنه" مشيرين إلى أنه متزوج ولديه طفلتين و3 أشقاء. وأعلن المحافظ إطلاق اسمي الشهيدين على مدرستين بالخصوص والدير بطوخ، مؤكدا أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هدرا، لافتأ إلى أن تلك الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره واستكمال مسيرة البناء والتنمية والتطلع لمستقبل مشرق. وأشاد بدور رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره من جميع أنحاء البلاد بناء على تعليمات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمكافحة الإرهاب وتطهير البلاد من البؤر السرطانية الإرهابية.