انتهت فاعليات المؤتمر الدولي الثالث للحلول البينية للمناطق النائية، والمنعقد على مدار يومين، بكلية الهندسة جامعة عين شمس، بعد مناقشة عدد من مشكلات القارة الإفريقية وتقديم حلول علمية في مجالات التنمية الحضرية والمدن الذكية، فيما يخص الزراعة، والأمن الغذائي، والموارد المائية تغير المناخ، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، الطاقة في المناطق الحضرية والريفية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وطالب نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عمر عدلي، بضرورة تكاتف جميع الهيئات البحثية والعلمية، بالإضافة إلى دور الجامعات المصرية في تعزيز وطرح حلول جوهرية لما تعاني منه القارة من مشاكل وتحديات، مؤكدًا أن مصر تهتم بصورة خاصة بإفريقيا وبالقضايا الإفريقية. بدوره، أكد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور عبدالناصر سنجاب، أن الجامعة تعتبر منصة علمية فعالة للحوار والنقاش ووضع أيدولوجيات ذات دور فعال حول القضايا التي تواجهها مصر وإفريقيا. وأشار إلى أن ربط الصناعة بالبحث العملي أصبح ضرورة قصوى من أجل النهوض بالقارة، بالإضافة إلى دمج وجهات النظر المختلفة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية والهيئات المهتمة بمجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال عميد كلية الهندسة، الدكتور أيمن عاشور، إنه تمت مناقشة أليات التنمية في المناطق النائية بقارة إفريقيا من حيث التخطيط والتحقيق والتصورات المحلية، لافتًا إلى ضرورة الاعتماد على علماء وباحثين القارة لاستكمال مسيرة النهوض والتطوير لدول القارة مستفيدين بخبرات وعلم أبنائها، لإيجاد حلول تناسب الواقع الحالي الذي نعيشه والتوجه نحو الاهتمام بالقضايا الإفريقية. شهد المؤتمر حضور علماء من دول (ألمانيا، وكندا، والولايات المتحدةالأمريكية، والإمارات العربية المتحدة)، وعدد من الدول الإفريقية منها (نيجيريا، والسنغال، والمغرب، وتشاد، وغانا، وبوروندي، وكينيا، وجنوب إفريقيا)، وعدد من الباحثين.