قالت وزارة الخارجية الهندية، اليوم السبت، إن الولاياتالمتحدة تؤيد حق الهند في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب عبر الحدود، بعد مقتل 40 من أفراد القوات شبه العسكرية في تفجير سيارة مفخخة في كشمير. وأدى الهجوم إلى تصعيد التوترات بين الهندوباكستان، اللتين خاضتا حروبا بشأن الإقليم المتنازع عليه. واتصل مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، هاتفيا بنظيره الهندي، أجيت دوفال، "للإعراب عن تعازيه وغضبه" بشأن الهجوم الذي شنته أمس الأول الخميس، جماعة "جيش محمد الإرهابية" ومقرها باكستان، طبقا لما ذكرته وزارة خارجية الهند. وذكرت وزارة الخارجية أن بولتون أعرب عن دعمه لحق الهند في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب عبر الحدود، وعرض تقديم جميع المساعدات لإحالة الجناة وداعمي الهجوم إلى العدالة. وذكرت الهند أن لديها دليلا على أن باكستان تؤيد جماعة "جيش محمد"، وأنها تطالب بأن تتخذ إسلام آباد إجراءات ضد المنظمة وقاداتها. وقالت الوزارة، عن المكالمة الهاتفية أمس الجمعة "تعهدت هيئتا الأمن القومي في البلدين بالعمل معا لضمان أن تتوقف باكستان عن أن تكون ملاذا آمنا لجماعة جيش محمد وجماعات إرهابية تستهدف الهند، والولاياتالمتحدة ودول أخرى في المنطقة". وكانت الهند قد استدعت أمس الجمعة، السفير الباكستاني، المعتمد لديها، لتطالب إسلام أباد باتخاذ إجراء ضد الجماعة المسلحة التي تقف وراء الهجوم . يذكر أن مسلحا ينتمي إلى جماعة "جيش محمد" الإسلامية، ومقرها باكستان قام باقتحام قافلة هندية بسيارة مفخخة بالقرب من سريناجار عاصمة ولاية كشمير في أقصى شمال الهند، أمس الأول الخميس، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح. وذكرت مصادر الحكومة الهندية أن وكيل وزارة الخارجية الهندية، فيجاي جوكهالي، أصدر طلب استدعاء يتسم "ببالغ القوة"، إلى رئيس البعثة الدبلوماسية الباكستانية في نيودلهي سهيل محمود. ونفت إسلام أباد المزاعم بأنها مسؤولة بأي شكل من الأشكال عن الهجوم الذي أدى إلى تصعيد التوتر في العلاقات بين الجارتين النوويتين، اللتين تدير كل منهما بشكل منفصل قطاعا من إقليم كشمير، غير أن كلا منهما تطالب بالسيادة على الإقليم بكامله.