لم يكن من المعتاد في السابق أن يشارك في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن رئيسًا لدولة غير أوروبية، ولكن ولأول مرة سيتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد قي ألمانيا بعد غد السبت. تنطلق أعمال هذا المؤتمر بداية من الجمعة ولمدة 3 أيام، وبحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين. وتعتبر الدورة الحالية للمؤتمر هذا العام هي الأكبر والأهم منذ إنشائه قبل 50 عامًا، وذلك وفقًا لتصريحات رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية "ولفجانج ايشينجر". وفي هذا التقرير تستعرض الشروق أبرز المعلومات عن مؤتمر ميونخ للأمن وعن دورته الحالية: -تاريخ تأسيس مؤتمر ميونخ للأمن: يعد مؤتمر ميونخ للأمن أحد أهم المحافل العالمية السياسية للنخب الدولية في السياسة الأمنية والذي تأسس في 1963 من جانب الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، كما أنه ملتقى للعديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم -في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية- لتبادل وجهات النظر وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا، ويضم حوالى 40 حلقة نقاش، إضافة إلى 130 متحدثًا. -ميعاد انعقاد المؤتمر: وينعقد مؤتمر ميونخ للأمن بشكل سنوي ويستمر 3أيام، وقد تحوّل من التركيز على قضايا الدفاع فقط إلى منتدى للسياسيين والدبلوماسيين والباحثين. -مكان الانعقاد: ينعقد مؤتمر ميونيخ سنويا بمدينة ميونيخ -عاصمة ولاية بافاريا الألمانية- وهي أكبر مدنها مساحة وسكانا وأهم مراكزها الصناعية والسياحية. -الرئيس الحالي لمؤتمر ميونخ للأمن العام: ويرأس مؤتمر ميونخ للأمن العام سفير ألمانيا الأسبق في واشنطن فولفجانج إيشينجر منذ عام 2009 إلى الآن، وحوَل السفير الألماني هذا المؤتمر إلى منظمة غير هادفة للربح منذ عام 2011 . ويهدف المؤتمر إلى مناقشة وتحليل التحديات والقضايا الأمنية الرئيسية الحالية والمستقبلية، إلى جانب توجيه الأهمية والنظر للأمن الأوروبي والعالمي. -سبب مشاركة السيسي في المؤتمر هذا العام: ومواكبة لتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال 2019 دعا رئيس مؤتمر ميونخ للأمن -Wolfgang Ischinger- الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن عام 2019، لتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة. -المشاركون في المؤتمر "خلال دورته الحالية": من أبرز المشاركين في المؤتمر هذا العام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، بعد غيابها عن الحضور العام الماضي، ورئيس رومانيا كلاوس لوهانيس، ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، والرئيس الأفغاني محمد أشرف ورئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو، ويشارك نائب الرئيس الامريكي مايك بينس. ويشارك أيضًا وزراء خارجية كلًا من روسياوألمانيا وباكستان والفلبين والعراق وإيران، وأيضًا وزراء دفاع فرنساوبريطانيا وتركيا وسنغافورة وكندا. كما أن من بين المشاركين الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا مورجيني. -الموضوعات المطروحة للنقاش هذا العام: ويناقش المؤتمر هذا العام عدة موضوعات متنوعة من بينها أمن الطاقة والأمن الأوروبي وأمن الانترنت والتهديدات العابرة للقومية، وذلك خلال أكثر من 100 فاعلية. -أسباب انعقاد المؤتمر: وينعقد المؤتمر هذا العام لعدة أسباب من أهمها: -التهديدات العسكرية والحرب الكلامية القائمة بين روسيا والولايات المتحدة. -وأيضًا لتراجع الثقة الأمريكية إزاء حلف شمال الأطلنطي وتشديد الخطاب السياسي في العديد من بلدان العالم. -وبالإضافة إلى هذا كله القلق بشأن التحالف بين روسيا والصين في مواجهة الغرب. -الانسحاب الأمريكي من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدي. -المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
