وزير التعليم العالي: جامعة توفر تعليما حرا وتبني طالب ذو شخصية ووسيلة نقل الثقافة الغربية وقيمها للشرق فرانسيس: مصر يجب أن تكون في عصر النهضة وسنعمل على إحياء "أم الدنيا" محورا للثقافة والحضارة كما كانت حاتم: 30 مليون دولار تبرع من المعونة الأمريكية للجامعة احتفلت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، اليوم السبت، بمناسبة مرور 100عام على إنشاء حرم الجامعة بالتحرير، بحضور مجلس أوصياء الجامعة والسفير الأمريكي بالقاهرة، وعدد من الشخصيات المصرية والعربية والأجنبية. وشهدت الاحتفالية افتتاح مركز التحرير الثقافي بمنطقة وسط البلد تحت إدارة الجامعة، كما شهدت حفلات موسيقية مقدمة من فرق عالمية وعروض للفنانين هشام عباس ومحمود العسيلي خريجي الجامعة. وقال فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة، إن طلاب الجامعة تميزوا بتولي المناصب الدولية والمحلية، مضيفا أن مصر يجب أن تكون في عصر النهضة، وأن الجامعة ستعمل على إحياء أم الدنيا للعالم كمحور الثقافة والحضارة كما كانت، وأن تكون رائدة للأحداث التي تواجه مشكلات العصر الحديث. وأشار إلى أولوية أولى خلال المئوية الثانية بالجامعة تتمثل في الجودة الأكاديمية، مضيفا أن الأولوية الثانية جذب كل التجارب الدولية الخارجية لحرم الجامعة ومنح الطلاب ثقافتهم وتعليمهم. وأعلن إطلاق حملة "قرن جديد من قصص النجاح"، "Give 100"، بهدف جمع 100 مليون دولار بحلول عام 2022، مضيفا أن التبرعات تهدف إلى دعم الطلاب المتميزين الذين بحاجة إلى الدعم المالي، وتوفير منح دراسية للشباب في جميع أنحاء مصر. وأشار إلى أن الجامعة أطلقت حملة "Give 100"، ستتيح الفرصة للتبرع بفئة المائة من عملة بلد أي متبرع لصندوق الجامعة، بتحمل جزء من المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين، مضيفا أن المبادرات الجديدة التي تقدمها الجامعة الفرصة للطلاب الواعدين للالتحاق بالجامعة، وستفتح أبواب العالم أمامهم، كما ستساهم في تعزيز الدور الثقافي وتعزيز مفهوم العطاء تجاه التعليم. وأضاف: "نحن بصدد لحظة تحول تخص مصر والقاهرة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيكون لها تأثير هائل على العالم الذي نتشاركه غدا". وقال إن الجامعة الأمريكيةبالقاهرة حققت الكثير في أول مائة عام من تاريخها وأنشأت حرما عالميا في القاهرة الجديدة ضم أكبر مكتبة باللغة الإنجليزية وثلاث مسارح حديثة و11 مركز أبحاث متعدد التخصصات، بالإضافة إلى إنشاء أول حاضنة أعمال تجارية وشركة تجارية في مصر. ولفت النظر إلى أبحاث مركز يوسف جميل للبحوث العلمية والتكنولوجية عن فيروس التهاب الكبد سي، والتي ساعدت أكثر من 10 ملايين مصري و200 مليون في جميع أنحاء العالم. وألقى الدكتور عمرو عدلي، نائب وزير التعليم العالي، كلمة نيابة عن الوزير، أكد خلالها أن الاحتفال بمئوية الجامعة لحظة تاريخية لمؤسسة عظيمة كانت رابطة بين مصر وأمريكا في التعليم والابتكار. وأكد استعداد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقديم المزيد من الدعم للجامعة، مشيرا إلى انضباط الجامعة ومدى كفاءة خريجها في مواجهة المشكلات، قائلا: "جامعة توفر تعليما حرا وتبني طالب ذو شخصية". وأوضح أن الجامعة الأمريكيةبالقاهرة تعتبر وسيلة لربط مصر بالثقافة والقيم الغربية ونقلها إلى الثقافة الشرقية ليس فقط في الفكر والبحوث وإنما على مستوى الثقافة والتعامل الإنساني. وكشف نجيب ساوريس، أحد المساهمين في بناء المركز الثقافي بالجامعة، أن الرئيسة السابقة للجامعة طلبت منه إعادة ترميم المبنى لطلاب البكالوريوس، ولكنه اقنعها أن يتم تحويله لمركز ثقافي ينافس دار الأوبرا، مضيفا: "اقنعتها لأن الشباب يحتاجون إلى ثقافة جديدة تطرد الثقافة السيئة". وأكد أنه يحب أمريكا لقيمها، وأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للجامعة الأمريكية هو فخر له شخصيا. بدوره، علق الدكتور أشرف حاتم، ممثل الحكومة بالجامعة، على إنشاء مركز التحرير الثقافي، بأنه سيقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية تضم العروض الموسيقية والمعارض الفنية والمؤتمرات والعروض الراقصة وأندية الكتب والمسرحيات والعروض السينمائية. وكشف ممثل الحكومة ل"الشروق"، على هامش الاحتفالية، منح هيئة المعونة الأمريكية تبرع بلغت قيمته 30 مليون دولار، ومن المقرر استلامها الشهر المقبل في إطار حملة جمع التبرعات والمنح التي تتبناها الجامعة. وأعلن عن عدد طلاب الجامعة البالغ 6556 طالب وطالبة، مضيفا أن 90% منهم طلاب مصريين وبقية الطلاب يمثلون 57 دولة، ويحصل أكثر من 60% من طلاب الجامعة على مساعدة مالية ويتلقى أكثر من 270 طالبا جامعيا منحة دراسية كاملة، لافتا أن الجامعة تخصص 24 مليون دولار للمنح الدراسية والمساعدات المالية تشمل المنح الشبابية وطلاب الثانوية الحكومية المصرية وطلاب مدارس stem. وأشار إلى أن عدد خريجي الجامعة 38386 خريج، وأن 65% منهم يعملون بمصر، ويوجد حوالي 8 آلاف شخص بالولايات المتحدةالأمريكية.