قال "ديفيد مالباس" مرشح الولاياتالمتحدة لمنصب رئيس البنك الدولي إنه يتعين على البنك الالتزام بقرار خفض القروض المقدمة منه إلى الصين، وإعادة التركيز على مهمته الأساسية وهي رفع مستوى المعيشة في الدول الفقيرة. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أول أمس، ترشيح مالباس /62 عاما/ المسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية وعضو الحزب الجمهوري، مثل ترامب والذي يشكك بشكل علني في المؤسسات الدولية متعددة الأطراف مثل الرئيس ترامب أيضا، كما يتبنى مواقف متشددة ضد الصين. يذكر أنه من الناحية التقليدية، ترشح الولاياتالمتحدة أحد مواطنيها لتولى رئاسة البنك الدولي، في حين تختار الدول الأوروبية أوروبيا لرئاسة صندوق النقد الدولي. وقال "مالباس" إنه إذا وافق المجلس التنفيذي للبنك الدولي على تعيينه، كما هو متوقع، فإن البنك سيقلل قروضه للصين، كما هو منتظر وفقا للإصلاحات التي تم إقرارها في العام الماضي مقابل زيادة رأسمال البنك، بحيث يتمكن من تركيز جزء أكبر من موارده على الدول الفقيرة. وأضاف أنه يريد جعل البنك أكثر فاعلية في أداء مهمته في محاربة الفقر المدقع في العالم، مع محاولة تحقيق النمو الاقتصادي بحسب وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية. وتابع "مالباس" في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" أن الأمر لا يتعلق كله بالانفصال عن الصين، وإنما يمثل تحولا أكبر في العلاقة، وبالتالي يتم توفير المزيد من الأموال لتقديمها للدول ذات الدخل الأقل أو النامية. يذكر أن مالباس يعتبر حاليا لاعبا أساسيا في المفاوضات التجارية الحالية مع الصين، ومن المقرر أن يسافر ضمن وفد أمريكي برئاسة وزير الخزانة ستيفن مونشن إلى بكين لعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الجانبين. وينتقد مالباس الممارسات الاقتصادية للصين ويقول إن السياسة الاقتصادية لبكين تسير عكس مبادئ اقتصاد السوق. كان "جيم يونج كيم" الرئيس الحالي للبنك الدولي قد أعلن اعتزامه ترك منصبه قبل انتهاء فترة ولايته بثلاث سنوات، في ظل خلافات داخل البنك بشأن طبيعة إدارته له، مع توقعات باتجاهه فورا إلى العمل في القطاع الخاص.