شهد جناح الطفل بمعرض القاهرة للكتاب فى يوبيله الذهبى إقبالا كبيرا من الصغار والكبار خاصة ورش الجناح وفقرات اكتشاف المواهب، وكذلك ورشة لتعليم الأشغال اليدوية بالكروشيه والتريكو، حيث قالت ميرفت حامد، إحدى مسئولى الورش بالإدارة العامة لثقافة المرأة، إن هناك أربعة أنواع من الورش للصغار؛ ورشة عمل العرائس المجسمة بالتريكو وهى ورشة للكبار والصغار، ورشة التاللى، ورشة الوبرى، ورشة كروشيه بالخرز؛ لتعليم الأطفال عمل أساور بالكروشيه والخرز. كما شهد مسرح العرائس، ازدحاما كبيرا كعادته، وقدمت فقرات كثيرة، كفقرة الأراجوز والتى جذبت العديد من الأطفال وتفاعلوا معها بشكل جلى، وقدمت فرقة «مسرح الشمس» عرض مسرحى، وثلاثة تابلوهات لذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى فقرة الساحر والتى قدمها نبيل بركات. كما قام القصر الثقافى لجاردن سيتى بعرض مسرحيتى «دندش وأصحاب العصافير» و«أمير الحواديت»، حيث هدفا إلى تقديم نصائح للأطفال من خلالهما؛ حيث تحدثت مسرحية «دندش» عن مجموعة حيوانات بالغابة حاول الثعلب بدهائه أن يأكل أولادهم، ولكن حيوانات الغابة جميعهم تكاتفوا حتى تخلصوا منه، مما يوضح للأطفال قيمة التعاون، وأشارت مسرحية «أمير الحواديت» إلى الطفل أمير الذى خلد إلى النوم وجاءه فى الحلم أمير الحواديت ليعطى له نصائح عن النظافة والحفاظ على المياه. وأكد أحمد يسرى، مشرف المسرح، أن الإقبال بورش الأطفال شديد للغاية، مستطردا بأن الحد الأدنى 5 آلاف فرد يوميا، ويوما الجمعة والسبت يتزايد العدد، حتى أن الجناح لا يسعهم. وأضاف «يسرى» بأن امكانيات هذا العام أفضل بكثير من الأعوام الماضية، وأن اللوجستيات متاحة بشكل ميسر، مردفا بأنه يتمنى أن تزيد المساحة المخصصة للمسرح حتى يسع هذا العدد الهائل من الحضور فى الدورات المقبلة. كما شهدت ورشة صغيرة لتعليم «المكرمية والآركيت»، تقوم بتعليم الطفل الأساسيات لعمل «الفريرة»؛ وهى أشبه بخيوط يتوسطها قطعة من الخشب منقوش علها عبارة ما، وفى حال تعلم الطفل وعملها يأخذها كهدية، وذلك حسبما قال محمد عبدالمحسن صاحب الورشة. كما أقيمت ورشة أخرى لتعليم الطفل كيفية عمل «فن كتاب»؛ وهى فكرة لعمل كتاب مصغر، وعمل تيجان مزينة بعلم مصر، كما تعلمهم فن الموزاييك، من خلال نقش العديد من الرسومات وقيام الأطفال بعمل مثلها، باستخدام قطع الموزاييك، إضافة إلى ورشة «الكرافت» لعمل عرائس بالأكواب البلاستيكية والقص واللصق، وذلك حسبما قالت فاطمة تمساح، مشرف الأتوبيس الفنى الجميل. وقدمت نعيمة حسن النجار، أستاذ فى مناهج وطرق التدريس، فقرة للآباء والأمهات بعنوان «كيفية كتابة قصة»، أوضحت من خلالها أن كتابة القصة تمر بخمس مراحل يمكن أن تنمى من خلالهم المهارة لدى الطفل ليتمكن من الكتابة، مشيرة إلى ضرورة تهيئة مكان مخصص للطفل لكى يحكى ويتخيل، وعند قراءة القصص عليه يجب ذكر عنوانها واسم مؤلفها، وإعلامه بأن الأشخاص من وحى خيال المؤلف، وأضافت أن القراءة يجب أن تكون جيدة واعية بنبرات الصوت وتوظيفها بما يتلاءم مع مشاهد الحكى بالقصة، وبعد الانتهاء تترك المساحة للطفل ليقوم هو بالحكى وتلخيص القصة فى أسطر قليلة؛ لتنمية خياله وقدرته على الإبداع. وتعليقا على ورش الأطفال، قالت رباح عطية، إحدى أولياء الأمور «جهد مبذول بشكل جلى وجناح الطفل به أنشطة متنوعة، وبالرغم من أن المكان بعيد إلا أنه يعد نقلة حضارية كبيرة، فيكفى أنه رحمنا من المطر والأتربة». وقالت شيماء أحمد السيد إن«أنشطة ركن الأطفال متنوعة. لكن العائق الوحيد كان الزحام والطوابير الطويلة».