قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية عضو هيئة التفاوض عن الحكومة ماجد فضايل، إن الحوثيين يحاولون إخفاء وتجاوز بعض الأسرى أو الحديث عن مصيرهم خاصة القادة. وجاء ذلك في إطار الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا، بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين التي تنتهي غدا الخميس وتستضيفها العاصمة الأردنية عمّان. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الحوثيين حول ما ذكره فضايل. وقال ماجد فضايل في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه الاجتماعات تشمل مراجعة الجولة الأخيرة من الملاحظات، حول الإفادات الواردة على قوائم الأسرى التي قدمها الطرفان في وقت سابق الشهر الماضي. وأضاف فضايل أن الحكومة قدمت قائمة تضم تسعة آلاف أسير للحوثيين منهم 2600 على قيد الحياة، في حين قدم الحوثيون قائمة بسبعة آلاف اسم قالوا إن 1300 منهم أحياء. وأشار إلى أن الحكومة ستقدم أيضا قائمة بخمسة آلاف اسم غير مؤكد أنهم أحياء ضمن لجنة المفقودين. وأوضح أنه في حال التوصل إلى اتفاق في الجولة الثانية التي من المقرر أن تنتهي مساء الخميس، سيتم الانتقال للمرحلة اللوجستية لتطبيق الاتفاق. وأعلن الأردن، مطلع الأسبوع الجاري، أنه وافق على طلب جديد من الأممالمتحدة لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في عمان، الأسبوع المقبل، لبحث اتفاق الأسرى. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان، أن "موافقة الأردن على عقد الاجتماع في عمان يأتي في إطار دعمها لجهود إنهاء الأزمة اليمنية، ولجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة". وكان قد تم الاتفاق في 13 ديسمبر الماضي بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن الحكومة الشرعية، ووفد الحوثيين المدعومين من إيران، على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، كما تم الاتفاق على تبادل نحو 15 ألف أسير من الطرفين، وأفرج التحالف العربي لدعم الشرعية عن سبعة أسرى من المتمرّدين الحوثيّين نُقلوا من الرياض إلى صنعاء عبر الصليب الأحمر، يوم الأربعاء الماضي.