تفقد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، اليوم الأربعاء، منطقة آثار الكرنك بمحافظة الأقصر، لمتابعة أعمال التطوير الجارية بها، وخاصة تلك التي تقوم بها أول بعثة أثرية مصرية صينية بمعبد مونتو. رافقه خلال الجولة مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، ونائب رئيس البعثة، وحسني عبد الوهاب مدير معبد مونتو و المشرف على الأعمال. وقال وزيري إن الأعمال بدأت في شهر نوفمبر الماضي حيث قامت البعثة بأعمال النظافة وإزالة الحشائش والعاقول والمخلفات التي تركتها البعثة الفرنسية التي قامت بأعمال الحفر الأثري في منطقة المعبد عام 1940 لمحاولة اكتشاف باقي أجزاء المعبد. كما قامت البعثة المصرية الصينية أيضا بعمل رفع مساحي ومسح أثري لمنطقة المعبد، بالإضافة إلى عمل فوتوسكان وفوتو جراماتيك للبلوكات الخاصة به والمتناثرة على أرض المعبد منذ اكتشافه وذلك تمهيدا لتسجيلها و توثقها. وأضاف عبد الوهاب، أن أعمال الموسم المقبل التي ستبدأ في شهر أكتوبر ستشمل عمل مربعات حفر أثري لرفع تلك البلوكات لتوثيقها وترميمها وإعادة تركيبها، مشيرا إلى أن آخر أعمال أثرية بالمعبد قامت بها البعثة الفرنسية عام 1940. يذكر أن معبد مونتو يقع شمال معبد الكرنك وهو مخصص لعبادة إله الحرب مونتو، وتم الكشف عنه خلال حفائر عالم الآثار الفرنسي فرناند بيسون دي لا روك في عام 1925، واستمر العمل لاكتشاف كافة مباني المعبد عدة سنوات، فهو يعد تحفة فنية مميزة تعاقب على بنائه عدد من الملوك على مر العصور من الفراعنة والبطالمة والرومان، وهو يضم برج وفناء كبير ومقاصير من الأسرة 25 و26 وبوابة تعود لفترة بطليموس الثالث والرابع.