يواجه الممثل الأيرلندي ليام نيسون، اتهامات بالعنصرية والاضطهاد، بعد قصة شخصية رواها في حوار مع إندبندنت البريطانية، ونشرت عبر موقعها الرسمي، الاثنين. وكان نيسون، البالغ من العمر 66 عاما، قد أكد في مقابلة مع صحيفة إندبندنت، على أنه رغب في مرحلة معينة من حياته ب"قتل رجل أسود البشرة"، انتقاماً لإحدى قريباته إثر تعرضها للاغتصاب، غير أنه أكد أنه نادما بشدة على هذه الفكرة حاليا. جاءت هذه التصريحات ضمن حوار كبير أجري معه في نيويورك للترويج لفيلمه الجديد "Cold Pursuit" الذي يجسد فيه دور أب يريد الانتقام لابنه الذي قتل على أيدي كارتل مخدرات بحسب موقع العربية. تسببت هذه التصريحات في تعرض نيسون لهجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامه بالعنصرية ضد ذوي البشرة السمراء، رغم تأكيده على أنه ليس فخورا بهذه المرحلة، وشعوره بالخزي تجاهها؛ ما اضطره للظهور في برنامج أمريكي صباح الثلاثاء، عبر شاشة ABC، ليدافع عن نفسه مؤكدا"لست عنصريا". وقال نيسون في حواره، إنه كان يجوب الشوارع وهو في عمر 40 عاما، متمنيا أن يصب جام غضبه على الشخص الذي اعتدي على "اغتصب" صديقة مقربة منه ووصفته بأنه كان من ذوي البشرة السمراء، تم توفيت هي عقب الحادثة بخمسة سنوات. وأكد نيسون على أنه لم يشعر بهذه الحالة من الغضب قبل هذه الفترة، لدرجة أنه كان يتجول يوميا لمدة أسبوع حاملا عصا في يده في مناطق تجمع ذوي البشرة السمراء متمنيا أن يتعرض له أيا منهم ليصب غضبه عليه، واعتاد تكرار هذه الحركة 4 أو 5 مرات. كما أكد على أن رد فعله سيكون مماثلا لو كان المغتصب من ذوي البشرة البيضاء. وأوضح نيسون أنه كان سيتخذ نفس الموقف ورد الفعل سواء كانت جنسية المغتصب بريطاني أو اسكتلندي أو أيرلندي، لأنه كان يحاول تكريم صديقته والوقوب بجانبها في هذا المصاب الذي سبب له صدمة وأذى نفسي كبير. وفي نهاية الأمر اضطر نيسون للتخلي عن غضبه، وذهب للاعتراف في الكنيسة، وكان يتجول ساعتين كل يوم على الأقل للتنفيس عن غضبه للخروج من هذه الحالة.