"حسبي الله ونعم الوكيل أنا معملتش معها حاجة وحشة أنا ربيت عيالها واعتبرتهم زي بنتي"، بهذه الكلمات بدأت "كريمة" والدة الطفلة مريم "3 سنوات"، ضحية "الانتقام"، حديثها ل"الشروق"، حول مقتل ابنتها الوحيدة على يد زوجة خالها داخل منزل الأسرة في مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط. وقالت كريمة والدة الطفلة: "تزوجت من محمد -والد مريم- منذ 4 أعوام ورزقنا بمريم، في وقت كان شقيقي عاشور متزوج من شيماء -المتهمة بالقتل- ولديهما 7 أولاد، لكن الخلافات الزوجية بينهما أنهت حياتهما الأسرية بالهجر"، مضيفة: "أخي عاشور بعد انفصاله عن زوجته، أخذ اثنين من أولاده ليعيشوا معه في منزل العائلة وترك لها ال5 الباقين، وكنت لأولاده بمثابة الأم". وأضافت: "زوجة أخي ظنت أني السبب في هجر زوجها لها حتى تملكها دافع الانتقام"، موضحة أنه في يوم الواقعة وكانت شيماء قد بيتت النية لقتل الطفلة، وبالفعل استدرجتها إلى سطح منزل العائلة، ووضعت يدها على فمها لكتم أنفاسها كما طعنتها بسكين حتى فارقت الحياة، وذلك بمساعدة سلفتها (مروة)". وأشارت إلى أن المتهمة خبأت الجثة على سطح المنزل تمهيدا للتخلص منها، فيما بدأت رحلة البحث عن الطفلة والتي استمرت ليومين ظنا من الأسرة والجيران أنها مفقودة، كما بدأت المتهمة في الترتيب للتخلص من الجثة، حيث نقلتها إلى شقتها بالدور الأرضي داخل "كيس" أسفل "كنبة"؛ تمهيدا لإلقاءها في النيل، مضيفة أن القدر ساق والد الطفلة إلى دخول شقة شقيقته ليعثر بالصدفة على جثة ابنته. يشار إلى أن مأمور قسم شرطة أبو تيج العميد أيمن محمد علي، تلقى بلاغًا من "محمد ع." والد الطفلة يفيد باختفاءها، ليتلقي بعدها بيومين إخطارًا آخر من مستشفى أبو تيج المركزي بوصول جثة الطفلة وعليها آثار تعدي، وبالقبض على المتهمتين في القضية؛ اعترفتا تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام.