تزايد تفشي مرض الحصبة في واشنطن، ووصل إلى أعلى معدل من الإصابات منذ 1996. ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حسب ما ذكرت شبكة CNN، فإن الحصبة هي عبارة عن فيروس معد ينتشر عبر الهواء عن طريق السعال والعطس، وسيموت واحد أو اثنين من كل ألف طفل مصاب بالحصبة من المضاعفات. وبناء على ذلك تم إعلان حالة الطوارئ في واشنطن، وحدد مسؤولو وزارة الصحة في واشنطن، 11 منشأة للرعاية الصحية، و13 مدرسة ومراكز رعاية الأطفال وأكثر من 100 مكان عام بما في ذلك المتاجر؛ للفحص واحتواء انتشار العدوى. وتعاني نيويورك أيضا من تفشي مرض الحصبة داخل المجتمعات اليهودية التي تنتقل إليها قادمة من إسرائيل. وفقا لوزارة الصحة في ولاية نيويورك، هناك 209 حالات مصابة بالحصبة منذ أكتوبر الماضي، 64 منها في بروكلين، و145، بمقاطعة أورانج وروكلاند. وقال مفوض الصحة بالولاية، الدكتور هوارد زوكر، إن جميع الحالات عادوا إلى منازلهم عدا خمسة مرضى تم نقلهم إلى المستشفى، أحدم في وحدة العناية المركزة. وأضاف زوكر، أنه نتيجة لهذه الفاشية تم استبعاد أكثير من 6 آلاف طفل غير مطعم من المدارس لأكثر من شهرين، موضحا أن مسؤولو الصحة العامة تحدثوا مع الولاياتالمتحدة وإسراءيل لمناقشة القضية وتعزيز التطعيم. وأوضح زوكر أن معدلات التطعيم في بعض المجتمعات منخفضة للغاية، حيث تم تلقيح ما لا يقل عن 60٪ من الأطفال، لكن معدل التطعيم الإجمالي في الولاية بلغ 96٪ن أن لقاح الحصبة المعروف باسم لقاح الحصبة والنكاف أو الحصبة الألمانية، فعال للغاية، فأخذ جرعة واحدة فعالة في منع المرض المعدي بنسبة 93%، وفاعلية الجرعتان بنسبة 97%، من المستحسن أن يتلقى الأطفال اللقاح في جرعتين: الأولى بين سن 12 شهرا و 15 شهرا والثانية بين سن 4 و 6 سنوات. واستذكرت الدكتورة كارين سميث، مديرة الصحة العامة بالمختبر والولاية في إدارة الصحة العامة بكاليفورنيا، أن المرض بدأ في ديزني لاند في يناير 2015، وحصلت ولايتها على 136 حالة، حيث تطلب 20% منها دخول المستشفى. وقالت سميث، إنهم تمكنوا من احتواء انتشاره في غضون شهرين، مضيفه أن التكاليف الإجمالية، باستثناء نفقات العلاج ، تجاوزت 4 ملايين دولار. فالحمى الشديدة، والطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم ، والأنف المتقشر والعيون الحمراء هي أعراض الحصبة النموذجية، والتي عادة ما تختفي دون علاج في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. فالحصبة يمكن أن تكون معدية في خلال 4 أيام قبل الإصابة، أو بعد 4 أيام من ظهور الطفح الجلدي لفترة زمنية تصل إلى 21 يوما، ويمكن أن تبقى العدوى في غرفة المصاب أو مكان تواجده لمدة تصل إلى ساعتين بعد مغادرته المكان، لذلك يمكن أن يصاب شخص غير ملقح.