اللقاحات تعد ثاني أهم ابتكار في العالم بعد تنقية المياة، وفي الأسبوع العالمي للتطعيم تطلق "إم اس دي مصر" لقاحين جديدين تأكيدا على دورها في تحصين الأطفال ضد الأمراض الوبائية، لذا وافقت "الصحة" توافق على تسجيل أحدث لقاحين في السوق المصري للوقاية من الثلاثي الحصبة، النكاف والجديري المائي، الصادران من شركة "إم إس دي مصر" وأوضح الدكتور أحمد البليدى، أستاذ طب الأطفال بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم برعاية الجمعية المصرية لطب الأطفال وفاكسيرا للمصل واللقاح والجمعية العربية الدولية لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية والأمراض المعدية في الأطفال والجمعية المصرية لرعاية حديثي الولادة والمبتسرين، أن اللقاحات تقوم بدور هام وأساسي فى مجال الصحة العامة، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك الملايين من الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب عدم حصولهم على التطعيم. وأكد البليدى أن الطريق الأمثل لضمان صحة أفضل للطفل هى الوقاية من الأمراض، ومنع حدوثها مثل الحصبة، النكاف (ابو اللكيم)، حصبة ألمانية، الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب)، والجدري المائى، السعال الديكي، التيتانوس، الدفتيريا، شلل الأطفال، وأمراض أخرى هو التأكد من أن الطفل يتلقى التحصين والتطعيم الملائم، مشيداً بدور شركة "إم إس دي" لنشر الوعى بأهمية التطعيم والتلقيح للأطفال. وأشار البليدي إلى أن الوقاية أفضل وسيلة لحماية أطفالنا من الأمراض المعدية التي تعتبر أكثر سبب لوفيات الأطفال في العالم وخاصة في مصر، فالتطعيم هو الحل الأمثل لتفادي الأعراض الخطيرة التي قد تهدد الحياة. التطعيم أحد إنجازات الصحة ومن جانبها، أكدت الدكتور أميرة إدريس أستاذ طب الأطفال بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، أن التطعيم يعتبر واحداً من أهم إنجازات الصحة العامة في العصر الحديث ويساعد في الوقاية والحد من أكثر من 30 مرضاً، مما يساعد على منع الأمراض المعدية من مرحلة الطفولة والمراهقة إلى سن البلوغ. وأضاف الدكتور محمد البكرى، أستاذ طب الأطفال، جامعة بنها، أن هذا المؤتمر الصحفي يأتي بالتزامن مع حملة أسبوع التطعيم العالمي والتي تهدف إلى التوعية بأهمية استخدام اللقاحات للمساعدة في حماية الناس من جميع الأعمار ضد المرض. ويعتبر هذا العام نقطة منتصف فى خطة العمل العالمية للقاحات، والتي وضعتها منظمة الصحة العالمية لتعزيز التطعيم الروتيني وتحقيق أهداف التطعيم وإسراع السيطرة على الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مع إدخال لقاحات جديدة ومحسنة، وتطوير للجيل القادم من اللقاحات والتكنولوجيات. أحدث لقاحين في السوق المصري وافقت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة والسكان على تسجيل أحدث لقاحين في السوق المصري الأول لقاح فاريفاكس "Varivax" لعلاج الجديرى المائى والثانى لقاح التطعيم الثلاثي "MMRII" لعلاج الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية، وهي اللقاحات التي تطلقها شركة "إم إس دي مصر". وقالت الدكتور أمانى النشار، مدير الإدارة الطبية بشركة "إم اس دي مصر"، أن المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال العالمى الطبى بأسبوع التطعيم العالمى والذى تطلقه منظمة الصحة العالمية من 24 إلي 30 أبريل بهدف زيادة وتطوير معدلات التلقيح لحماية الأطفال والبالغين من الأمراض التى يمكن الوقاية منها. وأضافت النشار أن الشركة تواصل جهودها لزيادة فرص الحصول على اللقاحات وتطوير لقاحات جديدة، وذلك دعماً لدور منظمة الصحة العالمية من خلال التعاون مع المنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية المعنية للوصول إلى المناطق النائية وغير الواعية، ومن هنا أطلقت كلا من "Varivax" و "MMR" في السوق المصرى حاليا". وأكدت النشار أن الشركة على توسيع محفظة اللقاحات من خلال الاستثمار في أدوية عديدة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الصحية المختلفة. فيروس الجدري المائى هو فيروس معدى جدا يسمى أيضا ب "فاريسيلا" وهو مرض شائع عند الأطفال غالبا ما يكون بسيطا، ولكنه قد يكون خطيرا، لاسيما في الأطفال الصغار والبالغين أعراضه طفح جلدي يتحول إلى حكة، والطفح الجلدي قد يظهر أولا على الوجه والصدر، ثم يعود إلى بقية الجسم، بما في ذلك داخل الفم، والجفون، أو منطقة الأعضاء التناسلية، حمى، التعب، فقدان الشهية وصداع. وأوضح البليدي أن الشخص الذي اصيب فيما سبق بجدري الماء قد يعاني من طفح جلدي مؤلم يسمى الحزام الناري بعد ذلك بسنوات. عدوى فيروس الجدري المائي: يمكن أن ينتشر فيروس الجدري المائى من شخص إلى آخر عبر الهواء، أو من خلال لمس السوائل الخارجة من تقرحات جدري المائى. خطورة فيروس الجدري المائى: يمكن أن يصاب بالمرض أي شخص لم يصاب من قبل بالجديرى المائى أو لم يحصل على اللقاح يستمر المرض عادة من 5 إلى 7 أيام. والأطفال عادةً ما يتغيبوا 5 إلى 6 أيام عن المدرسة أو الحضانة، وفي بعض الحالات يكون هناك خطر كبير لحدوث مضاعفات فيروس الجدري المائى والتي تشمل الرضع، المراهقون والكبار. وأكد أحمد البليدي أن انتقال المرض النساء الحوامل يعتبر الأكثر خطورة بانتقاله للجنين ويسبب التهابات بالمخ قد تهدد حياته، مشيرا إلى أن بعض الوفيات الناجمة عن الجدري المائي لا تزال تحدث لدى الأطفال الأصحاء وغير الملقحين والبالغين. وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض جدري المائى يشهد سنويا حول العالم 4.2 مليون مضاعفات شديدة تؤدي إلى دخول المستشفى و 4400 حالة وفاة. الوقاية أفضل طريقة للحماية من الجدري المائى هى الحصول على اللقاح، لذا يجب على الأطفال والمراهقين والبالغين الحصول على جرعتين من لقاح الجدري المائى. لقاح الجدري المائى آمن جدا وفعال في الوقاية من المرض. لن يصاب معظم الأشخاص الذين يحصلون على اللقاح بأعراض المرض. وإذا أصيب، عادة ما تكون الإصابة معتدلة بوجود عدد قليل من البقع الحمراء أو بثور وحمى خفيفة، كما يمنع لقاح جدري الماء تقريبا كافة حالات المرض الشديدة. تطعيم جدري المائي هام بشكل خاص لمتخصصين الرعاية الصحية، الأشخاص المصابون بضعف أجهزة المناعة، المعلمون، عمال رعاية الطفل، السكان والموظفين في دور رعاية المسنين، طلاب الكلية، نزلاء وموظفي المؤسسات الإصلاحية، العسكريون، النساء غير الحوامل في سن الإنجاب، المراهقين والبالغين الذين يعيشون مع الأطفال، المسافرين الدوليين. فيروس الحصبة والنكاف الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية هى أمراض خطيرة. كانت شائعة بشكل كبير قبل وجود اللقاحات، وخاصة بين الأطفال. أعراض فيروس الحصبة: الطفح الجلدي، والسعال، وسيلان الأنف وتهيج العين، والحمى، ويمكن أن يؤدي إلى عدوى الأذن، والالتهاب الرئوي، وتلف في المخ، وحتى الوفاة. أعراض النكاف الحمى، والصداع، وآلام في العضلات، وفقدان الشهية، وتورم الغدد، ويمكن أن يؤدي إلى الصمم، والتهاب السحايا وتورم مؤلم من الخصيتين أو المبايض، ونادرا العقم. أعراض فيروس الحصبة الألمانى: طفح جلدي، التهاب المفاصل (معظمه في النساء) وحمى خفيفة. فإذا أُصيبت المرأة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، فيمكن أن تسبب لها إجهاض أو يمكن أن يولد الطفل بعيوب خلقية خطيرة. عدوى الحصبة والنكاف والحصبة الألماني: تنتشر هذه الأمراض من شخص لآخر من خلال الهواء. يمكن الإصابة بها بسهولة من خلال التواجد حول شخص ما مصاب بالفعل. الوقاية من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانى: يمكن أن يحمي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الأطفال (والكبار) من هذه الأمراض، وبفضل برامج التطعيم الناجحة، أصبحت هذه الأمراض أقل شيوعا بكثير في الولاياتالمتحدة مما كانت عليه. وأكد البليدي أن الحصبة والحصبة الألمانية كانت من الأمراض المعدية الشائعة في مصر خلال فترة ما قبل التطعيم. وقد تم إدخال لقاح الحصبة في عام 1977، وزاد التلقيح ضد الحصبة من 50٪ إلى 90٪ من 1980 إلى 1999؛ ومع ذلك، استمر تفشي الحصبة في فترات تتراوح بين سنتين و4 سنوات خلال هذه الفترة. وبعد إدخال جرعة روتينية ثانية من لقاح الحصبة كلقاح مُجمّع للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في عام 1999، وتنفيذ حملات التحصين ضد الحصبة التي استهدفت الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 سنة خلال الفترة 2000-2003، انخفضت الإصابة بالحصبة بشكل كبير بحلول عام 2003. وتم تنفيذ حملة تحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية في جميع أنحاء الجمهورية والتي تستهدف الأطفال والمراهقين والشباب البالغين من العمر من 2-20 سنة على مرحلتين خلال الفترة 2008-2009 وحققت تغطية تتجاوز 95 في المائة. وفي عام 2015 بلغ عدد حالات الحصبة المبلغ عنها حتى سبتمبر 2015 :6036 حالة، وفي عام 2015 وصلت حالات النكاف إلى 5143 حالة.