مجدى أحمد على: لم نتخل عن هويتنا فى مهرجان «شرم الشيخ السينمائى»

تغلبنا على ضعف الإقبال الجماهيرى بإحضار 150 شابا من القاهرة ودعوة 200 ضيف
لن نكون «الجونة» أو «القاهرة السينمائى» ولكن أتعهد بدورة مختلفة ومتميزة
إسعاد يونس هى جزء أساسى من الحركة السينمائية بمصر واختيارها رئيس شرف المهرجان إضافة لنا
نفى المخرج مجدى أحمد على، رئيس مهرجان شرم الشيخ السينمائى، تهمة تخلى المهرجان عن هويته وتحويله من مهرجان خاص للسينما الأوروبية إلى مهرجان يهتم بالسينما الآسيوية، وكشف فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن سبب اختيار مدينة شرم الشيخ لاقامة المهرجان كان أحد أسباب هذا التغيير، موضحا: المهرجان شهد عددا من التحولات، فكانت بدايته مهرجانا للسينما الأوروبية وأقيمت دوراته الأولى فى محافظة الأقصر، وبانتقاله لمدينة شرم الشيخ تحول لمهرجان للسينما الأوروبية والعربية ثم مهرجان دولى، ولكن وجدت انه بوجود مهرجان «الجونة السينمائى الدولى» وأيضا «القاهرة السينمائى الدولى» لم يعد الامر ملائما لإقامة مهرجان دولى ثالث، خاصة أن مهرجاننا لا يتمتع بنفس الميزانية الكبيرة التى يتمتع بها المهرجانان، وعليه لن يقدم جديدا، فرأيت ضرورة البحث عن صفة جديدة تميز «شرم الشيخ السينمائى» عن المهرجانات الاخرى، وبما ان مدينة شرم الشيخ تقع فى قارة آسيا، فهى جزء من ثقافتنا ونحن جزء منها، وعلى الفور جاء قرارى بتغيير هوية المهرجان، وهو القرار الذى لاقى قبول واستحسان كل العاملين بالمهرجان.
وعما اذا واجه صعوبات فى احضار الفيلم الآسيوى للمشاركة فى مسابقات المهرجان قال المخرج مجدى أحمد على:
لم نواجه أى صعوبة فى إحضار أفلام آسيوية، بل كانت المفاجأة الكبيرة لنا هذا التجاوب الرائع من الدول الآسيوية سواء الهند أو الصين أو اليابان وكوريا ومنطقة الخليج، وإيران وتركيا، وبمشاهدة الأفلام المشاركة فى المسابقة لمسنا حجم الظلم الكبير الذى يقع على السينما الآسيوية، التى لا تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة فى الشرق الأوسط وربما العالم، رغم جودتها، والمستوى الكبير الذى وصلت اليه سواء التقنى أو الفنى، وأعد الجميع بمشاهدة ممتعة للغاية وبأفلام ستحظى على إعجاب الجمهور.
وبمواجهته بالازمة الكبيرة التى يعانى منها مهرجان «شرم الشيخ السينمائى» من ندرة الجمهور، وخلو قاعات العرض تقريبا من الحضور قال: كنا نعانى بالفعل من هذه الازمة، ولكننا توصلنا لفكرة خارج الصندوق تماما، فبالاتفاق مع وزارة الشباب استطعنا ان نحصل على منحة إقامة نحو 150 شابا من طلبة أكاديمية الفنون والمعاهد الفنية بالقاهرة، لحضور فعاليات المهرجان والاطلاع على الثقافات الجديدة، كما أن هؤلاء الشباب سيشاركون بمشروعات سينمائية ويحصلون على جوائز مقدمة من وزارة الشباب، كما قمنا بدعوة نحو 200 ضيف، ونجحنا فى الحصول على قاعة عرض قصر الثقافة بشرم الشيخ، وهذا الأمر من شأنه ان يجذب جمهورا من التجمعات المحيطة التى يعيش بها سكان شرم الشيخ الأصليون، وأتصور انه سيكون هناك اقبال مناسب.
وعما اذا حصل على أى دعم من آسيا للمهرجان كما حدث من قبل مع المهرجان حينما كان مهرجانا للسينما الأوروبية قال:
لم يكن هناك أى دعم للمهرجان حينما كان يهتم بالسينما الأوروبية، فقد كانت مرة وحيدة حصلنا على دعم من الاتحاد الأوروبى ولكن لم نستطع ادخاله فى ميزانية المهرجان لأمور خاصة بقانون الجمعيات الأهلية، والوحيدة التى تحصل على دعم الاتحاد الأوروبى هى مريان خورى التى تقدم البانوراما الأوروبية بنجاح كبير كل عام، وعليه فلم نحصل على أى دعم فى مهرجان «شرم الشيخ للسينما الآسيوية» أيضا، بل نعانى من ضعف الدعم، ومن إقبال الرعاة، وأبذل قصارى جهدى كى أصنع سمعة جيدة للمهرجان لأشجع الرعاة على تقديم دعم لنا ومساعدة مهرجاننا فى الاستمرار والتألق فى الدورات القادمة، واعلم اننا لن نكون بحجم «الجونة» أو «القاهرة» لكن أتمنى أن نحصل على مكانة تميزنا عن غيرنا.
وعن أسباب اختيار الفنانة إسعاد يونس لتولى منصب رئيس شرف المهرجان بعد اعتذار الفنان حسين فهمى قال: لا تحتاج إسعاد يونس للإعلان عن أسباب اختيارها، فلا أحد ينكر أنها جزء أساسى من الحركة السينمائية المصرية والعربية، فهنى فنانة ومنتجة وإعلامية، أنتجت أفلاما لمخرجين كبار أمثال داوود عبدالسيد، وهى عاشقة للسينما ولها علاقة وطيدة جدا بالفنانين، وحينما عرضت عليها هذا المنصب رحبت على الفور حبا وإجلالا لقيمة الفن والسينما فى أى مجتمع.
وعما اذا كانت هناك جوائز مادية بالمهرجان قال: هناك جائزتان ماديتان: إحدهما مقدمة من نقابة الممثلين، ومن المقرر أن نعقد مؤتمرا صحفيا يوم 6 فبراير الحالى لنعلن عن جميع تفاصيل الدورة القادمة، بداية من عدد الأفلام المشاركة، ولجان التحكيم وغيرها.
يذكر أن المهرجان أهدى دورته القادمة للفنانة سعاد حسنى تقديرا لدورها وتاريخها الفنى الكبير مع السينما المصرية، كما تقرر تكريم شاعر السينما التسجيلية المخرج على الغزولى عن دوره الهام وأعماله الخالدة فى حقل السينما التسجيلية المصرية، وعقد ندوة خلال فعاليات المهرجان له، وعرض مجموعة من أهم أفلامه، بالإضافة إلى عرض فيلم جديد له لأول مرة أثناء فعاليات المهرجان.