أعربت الأديبة العراقية إنعام كجه جي، عن سعادتها بالشكل الحضاري الذي وجدت عليه معرض القاهرة للكتاب، في يوبيله الذهبي، والمقام في الفترة من 22 يناير حتى 5 فبراير. وقالت كجه جي أنها إندهشت عندما وجدت المعرض على اتساعه مزدحم بالرواد، بعدما تصور الكثيرون وصورا للأخرين أن لا أحد سيرتده بسبب بعد المسافة، إلا أنها وجدت زحام كبير وحضور قوي للشباب والأسر المصرية وبعض الزوار العرب، وكذلك أعداد كبيرة من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يتجولون بالمعرض ذهابًا وإيابًا على كراسيهم المتحركة. وبتأثر شديد روت الأديية والمخرجة العرافية مشهد روئيتها لطفل يسير بجوار والده، ليتوقف أمام كل رف للكتب ويهمس بأذن والده ليشرح له أمر ما، ثم يكملا السير، الأمر الذي لافت انتباهها فتتبعت سيرهما، حتى سألت الطفل عماذا يبحث بين أرفف المكتبات؟ فيجيبها أنه يبحث عن «نجيب محفوظ»، لتنظر إلى والده، وتكتشف أنه فاقد البصر، قرر أن يصطحب ابنه ليكون له عينه التي يقرأ بها عناوين الكتب، ليستكشف ما هو جدير بالاقتناء من بينها، ويستكمل ما لم يقرأه من مؤلفات الأديب نجيب محفوظ. وتضيف «كجه جي» بتأثر شديد: أتمنى أن أكتب هذا المشهد ليقرأه كل إنسان بالعالم. والأديبة التي حرصت على زيارة جناح دار الشروق أثناء زيارتها لمعرض القاهرة للكتاب، أعربت عن سعادتها لوجودها ضمن الروائيين المرشحين لجائزة الرواية العربية "البوكر" هذه الدورة عن روايتها "النبيذة"، قائلة إن وجودها وسط قائمة تحمل أعمال عظيمة لكبار الكتاب والأدباء يمثل لها تقدير كبير، ويؤكد حضور المرأة في المشهد الأدبي العربي. وقد ترشحت إنعام كجه جي للقائمة القصيرة للبوكر مرتين عن رواية "الحفيدة الأمريكية" 2009، و"طشّاري" 2014، كما أشرفت على ورشتين ل"البوكر" مع الكاتب اللبناني جبور الدويهي، والكاتب السوداني أمير تاج السر، كما ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب.