خطة لإعادة هيكلة «جنوبالقاهرة» بإنشاء قطاعات جديدة.. ومقترح للحكومة لإعادة تركيب العدادات الكودية للمخالفين وسارقى التيار تعليمات بقطع التيار عن الجهات غير الملتزمة بالسداد الشهرى.. ونبحث التوصل لحلول مرضية 3 إجراءات للتعامل مع رفض دفع الفاتورة الشهرية.. على رأسها رفع العداد نهائيا مديونياتنا عند الحكومة وقطاع الأعمال 2 مليار جنيه.. بعد شهر تعالى اسألنى عليها توفيق أوضاع الشركة ومديونياتها لدى شركات المياه والصرف الصحى والأوقاف.. وتعميم تركيب عدادات مسبقة الدفع للمساجد والكنائس قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء الجديد محمد محمود، إن الشركة تبحث هيكلة عدد من قطاعاتها، حيث تدرس إنشاء قطاعات جديدة، نظرا للتوسع العمرانى فى نطاقها، كاشفا عن التقدم بمقترح لمجلس الوزراء؛ لإعادة فتح الباب أمام المخالفين وسارقى التيار بتركيب العدادات الكودية، لأنها ستساهم فى خفض نسب الفقد والقضاء على عمل الممارسات التى لا تعطى الشركة حقها فى معظم الأحيان. وأضاف محمود، ل«الشروق»، فى أول حوار له بعد توليه منصبه، أن هناك تعليمات بقطع التيار عن الجهات غير الملتزمة بسداد قيمة ما تستهلكه من كهرباء شهريا، إلا أنه سيتم بحث حلول مرضية عوضا عن ذلك، موضحا أن إعفاء أى مواطن من الكهرباء لم ولن يحدث على الإطلاق، لأنها مثل أى سلعة فى السوبر ماركت، لن يتم منحها أو الحصول عليها إلا بسداد قيمتها. وإلى نص الحوار: * ما تقييمك لأول تجربة للاستعانة ب«محاسب» لتولى رئاسة شركة كهرباء؟ وما هى أولوياتك؟ تجربة إسناد رئاسة شركة جنوبالقاهرة للكهرباء لى هى الأولى من نوعها فى شركات الكهرباء المختلفة، وهذا يؤكد أن رئاسة مجلس إدارة أى شركة خاصة التوزيع ليست قاصرة على مهندس أو محاسب أو فنى، لأن الفكرة فى القيادة هى فن الإدارة فقط. أهدافى وأولوياتى خلال الفترة الحالية، ترتكز على تقديم خدمة جيدة للمشتركين، وتحسين نسب التحصيل وخفض نسب الفقد، والأهم من ذلك شعور المشترك بالرضا تجاه الخدمات المقدمة له، مع التأكيد على حسن معاملة الكشاف والمحصل للمشترك من خلال توعيتهما بذلك، والتأكيد عليهما مرارا وتكرارا بحسن المعاملة والذهاب للمشتركين فى أوقات مناسبة، وكذلك متابعة التحصيل، وأعد بأنه خلال الفترة القليلة المقبلة سيكون هناك تحسن ملحوظ فى الأداء، وهذا هدفى الرئيسى حاليا. * كم يبلغ عدد المشتركين المستفيدين من الكهرباء من الشركة؟ لدينا 6 ملايين مشترك، وتبلغ الكوتة الشهرية التى تسددها الشركة 1.6 مليار جنيه شهريا، مقسمة إلى 1.2 مليار جنيه تحصل عليها الشركة القابضة، و400 مليون جنيه تحصل عليها شركات الإنتاج، نظير ما تشتريه أو تحصل عليه من طاقة كهربائية توزعها على المشتركين شهريا. * ماذا عن الخطة الاستثمارية للشركة هذا العام؟ تكلفة الخطة الاستثمارية للعام الحالى تبلغ مليارى جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ 95% من الخطة الطموحة التى كان من المفترض الانتهاء منها فى ديسمبر الماضى، إلا أنه تم مدها فترة أخرى. * هل تواجهون مشاكل فى التحصيل؟ بالطبع، هناك صعوبات وعقبات لكننا سنواجه ذلك من خلال إجراء تقييمات مختلفة خلال الفترة الحالية لمعرفة أوجه القصور والتغلب عليها بمختلف المناطق، مع تكليف كل رئيس قطاع بتحديد المناطق التى تمثل صعوبة فى التحصيل، وبحث حلول جذرية لذلك فى أقرب وقت. * وماذا ستقدم للمحصلين والكشافين؟ المحصلون والكشافون هم عماد ونواة الشركة، ويقع عليهم عبء كبير، إلا أن طبيعة عملهم تقتضى بذل الجهد، ولابد من الاعتراف بأنهم كثيرا ما يواجهون مصاعب وعقبات من خلال الردود الغاضبة لبعض المشتركين، نظرا لصعوبة الحالة الاقتصادية، إلا أننا أولا وأخيرا ب«نحب ندلع المشتركين بتوعنا»، وهذا حقهم، مع التأكيد أن المحصلين هم أبطال الفترة القادمة، ومطالبين ببذل أقصى ما عندهم لتحقيق النسب المطلوبة، وذلك سيتم تقديره، لأنه لا يستوى محصل يعمل ويحقق نسبته مع آخر لا يعمل. * ماذا ستفعل الشركة مع المشترك حال عدم دفعه الفواتير المستحقة عليه؟ لابد أن يعى كل مواطن أن الكهرباء مثل أى سلعة فى السوبر ماركت، لن يتم منحها أو الحصول عليها إلا بسداد قيمتها، مع العلم أن السلعة فى السوبر ماركت تسدد مقابلها فورا، أما الكهرباء فتسدد الفاتورة الخاصة بها بعد نهاية كل شهر، حيث يتم تحصيلها بعد مرور 45 يوما دون فوائد. وحال رفض أى مشترك دفع الفاتورة الشهرية، فهناك لوائح كثيرة حالة عدم السداد، فى مقدمتها إنذاره بفصل التيار، وبعدها يتم قطع التيار لمدة معينة، ثم رفع العداد نهائيا، وأى مشترك لن يلتزم بتنفيذ اللائحة سيتم التعامل معه فورا. * كم من العدادات مسبقة الدفع تم تركيبها حتى الآن؟ لدينا 600 ألف عداد ونسعى لزيادتها حاليا، وهناك بعض العقبات التى كانت تواجه المشترك فى الشحن خلال الفترات السابقة، إلا أنه تم التغلب على ذلك حاليا بالوصول إلى حل لآلية شحن العدادات، من خلال منافذ الشحن، والتعاقد مع شركات الدفع الإلكترونى. * كيف ستواجه ارتفاع نسب الفقد وسرقات التيار فى المناطق التابعة للشركة؟ سنبحث، بالتنسيق مع مباحث الكهرباء، شن حملات تفتيش مفاجئة لضبط سارقى التيار، بالإضافة لتفعيل الضبطية القضائية التى تم منحها لمديرى الإدارات المختلفة والعمل على منحها لعدد آخر للتصدى لأى مخالفين وسارقى التيار دون وجه حق خاصة أنها اثبتت نجاحا كبيرا. وحاليا أعيد التقدم بمقترح لمجلس الوزراء لإعادة فتح الباب أمام المخالفين وسارقى التيار بتركيب العدادات الكودية، للمساهمة فى خفض نسب الفقد والقضاء على عمل الممارسات التى لا تعطى الشركة حقها فى معظم الأحيان. * «جنوبالقاهرة» من أكبر الشركات من الناحية الجغرافية ؟هل هناك اتجاه لإعادة هيكلتها؟ بالفعل، نبحث هيكلة عدد من القطاعات، وندرس حاليا إنشاء قطاعات جديدة، نظرا للتوسع العمرانى فى نطاقها، مثل أكتوبر والشيخ زايد، التى سيتم تحويلها لقطاع منفصل، وكذلك سيتم تقسيم قطاع جنوبالقاهرة إلى قطاعين، وتجرى دراسة إنشاء قطاع للوراق. سنعمل أيضا على تقييم شهرى، يتضمن الإيجابيات والسلبيات لكل قطاع وإدارة على حدة، وسينطبق ذلك على القيادات، ولن أقبل بوجود متقاعس أو مهمل، لأننى أتبنى حاليا استراتيجية وخطة عمل للنهوض بالشركة، ولن يستريح لى بال حتى نتبوأ المرتبة الأولى بين شركات التوزيع خلال فترة وجيزة، وأنا أراهن على ذلك. * ماذا عن مديونيات الشركة؟ مديونياتنا كثيرة عند الحكومة وقطاع الأعمال، وتصل لأكثر من مليارى جنيه، لكن «بعد شهر تعالى اسألنى عليها وهتحكم»، وأود التنويه إلى أن لجنة فض التشابكات من الكهرباء والمالية وفقت أوضاع الشركة ومديونياتها المستحقة لدى شركات المياه والصرف الصحى، ووزارة الأوقاف، ويجرى حاليا تعميم تركيب عدادات مسبقة الدفع لجميع دور العبادة من المساجد والكنائس التابعة للشركة بمختلف المناطق. * وما هى المحاور التى تعملون عليها خلال الفترة الحالية؟ سنبحث الاستفادة من الكوادر البشرية الفنية الموجودة فى قطاعات وإدارات الشركة المختلفة، وتوجيهها للأعمال الخارجية من خلال الدخول فى مشروعات جديدة، وإبرام تعاقدات مع هيئة المجتمعات العمرانية والشركات العالمية الكبيرة، لإسناد أعمال الكهرباء للشركة، أو أى أعمال للكهرباء وهدفى الدخول فى منافسة مع القطاع الخاص، لأن السوق المصرية واعدة وكبيرة، وضمانات والبنية التحتية للشركة تؤهلها لذلك. * ماذا عن المشاركة الاجتماعية للشركة؟ سنحاول تقديم خدمات كبيرة لمحدودى ومتوسطى الدخل، من خلال إعداد حملات إرشادية للعاملين فى كل إدارة لتوعية الناس البسطاء بالأجهزة التى تستهلك الكهرباء بطريقة كثيفة ووجود بدائل لها، من خلال عمل قياسات كهربائية للأجهزة الموجودة بالمنزل، وسيتم منحها لمبات ليد بسعر مخفض، من خلال التقسيط على فاتورة الكهرباء الشهرية، أما إعفاء أى مواطن من الكهرباء فلم ولن يحدث على الإطلاق. * وما هى التسهيلات التى سيتم تقديمها للمناطق الصناعية التابعة للشركة؟ منذ تكليفى برئاسة الشركة توافد على مكتبى أكثر من 5 مستثمرين لتوفيق أوضاعهم فيما يخص حصولهم على الكهرباء وسداد المتأخرات وتم حل جميع المشكلات المتعلقة بهم، فنحن لسنا فى صراع أو منافسة هدفنا تقديم خدمة مميزة والحصول على العائد فقط، فالكهرباء والمستثمرون يد واحدة، ولابد من تقديم أوجه الدعم، وهناك فرق سيتم تخصيصها لقياس الأحمال وتأمين وصول التغذية الكهربائية للمصانع التابعة له. * ماذا عن التحديات التى تواجهكم وبدائلها؟ أكبر تحدٍ لنا هو ارتفاع نسب الفقد وسنبحث خفضها خلال الفترة القليلة المقبلة، خاصة أنها تمثل ضغطا وعبئا كبيرا على الشركة، وهى تنقسم إلى نوعين، الأول فنى متعلق بالشركة وهو أقل من المعدلات العالمية، أما الفقد التجارى فهو للأسف كبير جدا، نتيجة ضعف التحصيل وعدم سداد المستحقات المتراكمة على الجهات الحكومية والقطاعين المنزلى والتجارى. * هل سيتم قطع التيار الكهربائى عن الجهات الحكومية المتأخرة عن السداد؟ هناك تعليمات بقطع التيار عن الجهات غير الملتزمة بسداد قيمة ما تستهلكه من كهرباء شهريا، لكن لن يتم قطع التيار عن أى جهة وسنبحث الوصول لحلول مرضية، حيث ستكون هناك لقاءات بينى وبين مسئولى الجهات للتفاوض والوصول لحلول مرضية، ومن سيخالف ذلك سنبلغ الوزارة ومن ثم رئاسة مجلس الوزراء بشأنه، وأنا مش معايا عصاية بضرب بيها، لكن اللى مش هيلتزم بعد ذلك هنقطع التيار عنه.