عقدت إدارة الأمومة والطفولة بمجلس مدينة بمطاي، اليوم الثلاثاء، ندوة لمناقشة مشكلتي زواج القاصرات والتسرب من التعليم، وذلك بقاعة الوحدة المحلية الصغري. ترأس الاجتماع المهندس علي محمد نائب رئيس المركز، بحضور الدكتور أشرف يعقوب مدير الإدارة الصحية بمطاي، وأسامة الديب وكيل الإدارة التعليمية للتعليم الأساسي، والشيخ محمد كامل عن أوقاف مطاي بالإضافة إلى ممثل مكتب العمل بمطاي وممثلي الجمعيات الأهلية بالمدينة. بدأ الاجتماع بالاستماع إلي توصيف مشكلة زواج القاصرات للدكتور أشرف يعقوب مدير الإدارة الصحية، قائلاً زواج القاصرات ظاهرة اجتماعية يُمكن وصفها بالكارثة، لما لها من نتائج سلبيّة على الفتيات، مضيفًا أن الزواج ينتهي بالفشل مع وجود طفل أو أكثر. وأشار إلى أن زواج القاصرات،ينتشر في المناطق الريفية بشكل خاص، ونسبته تتفاوت من دولة إلى أخرى فمصر واليمن تتصدران أعلى المراتب في زواج القاصرات. وأضاف أنه وفقًا لما كشف عنه آخر تقرير دوري لخط النجدة عن شهر يوليو الماضي، بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، فأن عدد البلاغات التي تلقاها الخط حول زواج الأطفال وصل إلى 61% من جملة البلاغات خلال هذا العام، أعلاها من محافظة الفيوم بنسبة 91%، تليها محافظة القاهرة ثم الجيزة، فالدقهلية فالشرقية، علاوة على بلاغات عن مأذون شرعي أو موثق يعقد قران بنات تتراوح أعمارهن مابين 14و 16 سنة مقابل المال. وتابع: "كل هذا بسبب الفقر والبطالة، اللذين يدفعان الأهالي إلى تزويج بناتهم بمقابل مادي سخي، وقد يكون تفشي الجهل من أهم أسباب موافقة الأهل على هذا الزواج، على اعتبار أنه ستر للفتاة مهما بلغ عمرها". وقال أسامة الديب وكيل الإدارة التعليمية، إن مشكلة التسرب من التعليم، ترتبط بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. ومن جانبه، صرح نائب رئيس المركز، بأنه لابد من تضافر كل الجهود الإدارات المختلفة؛ لمواجهة ظاهرتي التسرب من التعليم وظاهرة زواج القاصرات.