قال عاطف بكر عجلان، الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة، اليوم الأحد، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، تأتي في توقيت مهم خاصة مع بداية فعاليات عام الثقافة الفرنسي في مصر الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الأخير مع نظيره الفرنسي العام الماضي. وصرح بأن زيارة الرئيس الفرنسي وقرينته، لمعبد أبو سمبل للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنقاذه من الغرق تحت مياه نهر النيل، يؤكد حب وعشق الفرنسيين للآثار المصرية والسياحة الثقافية بشكل عام، قائلاً إن زيارته للمعبد بمثابة رسالة صريحة ودعوة للفرنسيين لزيارة مصر، ومعالمها الآثرية والتأكيد على تمتع البلاد بالأمن والأمان. وأضاف عجلان أن الزيارة ستشمل توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، متمنيًا أن يتم وضع ملف عودة السياحة الفرنسية لمصر بشكلها القوي ضمن أجندة الزيارة؛ لما له من أهمية في توطيد العلاقات، وأن يكون عودة السائح الفرنسي لمصر ضمن نتائج فعاليات عام الثقافة الفرنسي في مصر. وذكر أنه من المتوقع أن تزيد معدلات السياحة الفرنسية إلى مصر في 2019 عن عام الذروة في 2010 الذي بلغ حوالي 600 ألف سائح فرنسي. وأشار عجلان الى أن الاكتشافات الأثرية في مصر مؤخرًا وافتتاح العديد من المتاحف بمختلف المحافظات وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير بالرماية كل هذا يفتح شهية الفرنسيين؛ لزيارة مصر والتمتع بآثارها الجميلة خاصة المكتشفة حديثًا. وأشاد الخبير السياحي، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية لإعادة مصر إلى مكانتها بين دول العالم، موضحًا أنها محور استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط. كما شدد على أهمية دعوة الرئيس السيسي، المستمرة لقادة وزعماء العالم لزيارة مصر في كل دولة يقوم بزيارتها، مؤكدًا الدعوات لها دورًا كبيرًا في عودة السياحة إلى سابق عهدها في مصر. وطالب عضو غرفة شركات السياحة، بضرورة إعداد برامج سياحية تناسب احتياجات السائح الفرنسي الذي يعشق زيارة الآثار المصرية، وذلك من خلال التسويق لمطار سفنكس الذي تم افتتاحه مؤخرًا، مضيفًا أنه يمكن من خلال التنسيق بين وزارتي السياحة والطيران، إعداد برامج سياحية تجمع بين قضاء ليلة في القاهرة لزيارة المعالم الآثرية ثم السفر إلى الأقصر وأسوان عبر مطار سفنكس لقضاء باقي أيام البرنامج في زيارة المعالم الآثرية هناك، أو إعداد برامج سياحية نيلية من خلال رحلات "النايل كروز" التي يعشقها السائح الفرنسي.
