احتفلت، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية ومقره القاهرة، اليوم، بإطلاق النسخة العربية من تقرير اليونسكو للعلوم حتى عام 2030. وذكرت الأكاديمية، أن هذه تعد المرة الأولي التي يتم فيها إصدار تقرير اليونسكو للعلوم باللغة العربية، حيث أعدت الأكاديمية بالتعاون مع منظمة اليونسكو الترجمة العربية للتقرير، والذي يعد التقرير الخامس من نوعه. ويقدم التقرير، والذي يقع فيما يزيد عن سبعمائة صفحة، صورة شاملة ومتكاملة لواقع منظومة العلوم حول العالم، ويشمل ذلك القدرة على الابتكار ومؤشراته، القابلية للحركة والتنقل، والقضايا المتعلقة بالبيانات الضخمة، ويشير التقرير إلى أهم المؤثرات على سياسة العلم والتكنولوجيا والابتكار وعلى حوكمة العلوم. ويوضح التقرير الاتجاهات العالمية في الإنفاق على البحث والتطوير، وكذلك الاتجاهات العالمية المتعلقة بالموارد البشرية، ويتناول بعض القضايا الشائكة مثل الإشكالات الشائعة في كثير من الدول، كتلك التي تحاول إيجاد توازن بين الالتزام المحلي والدولي في مجال البحوث، أو بين العلوم الأساسية والتطبيقية، وخلق المعرفة الجديدة والمعرفة القابلة للتسويق أو العلم من أجل الصالح العام مقابل العلم من أجل أغراض تجارية وغيرها من الإشكاليات. ويستعرض التقرير بالتفصيل لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا حول دول العالم بما في ذلك دول المنطقة العربية، حيث يواجه العالم تحدى حشد تلك الاتجاهات المتسارعة للمشاريع العلمية، والمعرفة والحراك، والتعاون الدولي لإعلان السياسة واضطلاع العالم بالعمل في مسار أكثر استدامة، ويدعو هذا إلى واجهة أقوى للسياسة العلمية وإلى حركة لا هوادة فيها تجاه الابتكار، فإن تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة لن يتوقف فقط على انتشار التكنولوجيا وإنما أيضا على كفاءة مشاركة البلدان لبعضها البعض في السعي وراء العلم. ويساعد التحليل الوارد في هذا التقرير على تمهيد الطريق نحو المزيد من التنمية المستدامة، وإرساء الأسس لمجتمعات معرفية أكثر شمولية في جميع أنحاء العالم. وأشار الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إلي أنه لإيمان الأكاديمية العميق بأهمية هذا الأمر، أخذت على عاتقها ترجمة تقرير اليونسكو للعلوم حتى 2030، حيث قام فريق من المترجمين المتخصصين بالعلاقات العلمية بالأكاديمية بعملية ترجمة التقرير، بالإضافة إلى المراجعة اللغوية والإخراجية، وقام فريق آخر من المتخصصين بالشبكة القومية للمعلومات بتنفيذ التصميم الاخراجي للتقرير، ولم تؤل الأكاديمية جهداً في متابعة عملية الطباعة حتى تخرج النسخة العربية في أبهي صورة. ونوه بأهمية مثل هذه التقارير والتي تتناول مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ودورها في رسم السياسات المستقبلية، موضحا الدور الذي يلعبه المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالأكاديمية في متابعة ورصد هذه المؤشرات. ومن جهته وأكد الدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم للدول العربية، أن هذا التقرير يعد متفرداً في توفير مثل تلك الرؤية الواضحة للمشهد العلمي العالمي، ويعد إصدار تقرير اليونسكو للعلوم: حتى 2030 باللغة العربية ضمن أحد أهم الإنجازات التي قامت بها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في جمهورية مصر العربية، مقدما الشكر لجمهورية مصر العربية على هذا الجهد الكبير والكفاءة العالية متمثله في أكاديمية البحث العلمي الموقرة ومترجميها الكرام على إعداد النسخة العربية لتقرير اليونسكو للعلوم نحو 2030 وإتمامه بصورة مشرفة، والشكر موصول إلى برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو لدعم المراجعة اللغوية النهائية للتقرير العربي.