قال مثولي نكوبي، وزير مالية زيمبابوي، إن ثلث الدول الإفريقية تعاني من عدم القدرة على تحمل ديونها، داعيا إلى ضرورة تقليل اعتمادها على التمويل الأجنبي للمشروعات التي لا تستطيع خدمة القروض التي تمول إنشائها. وأضاف "نكوبي"، في مقابلة مع وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية للانباء الاقتصادية، أن المستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن أسعار فائدة مرتفعة، "التهموا" الديون الإفريقية خلال السنوات العشر الماضية، في حين استخدمت حكومات القارة الإفريقية القروض لتمويل مشروعات البنية التحتية، ونفقاتها الجارية، دون أن تحقق هذه الاستثمارات عائدات كافية بالعملة الأجنبية لسداد أقساط القروض. وذكر الوزير الزيمبابوي والرئيس السابق لبنك التنمية الإفريقي على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري إنه على الدول الإفريقية "التوقف عن الاقتراض لتمويل مشروعات البنية التحتية.. انتم لن تصدروا الطرق... يجب أن يأتي الجزء الأكبر من تمويل هذه المشروعات من مصادر محلية أو من الشراكة مع القطاع الخاص". وأردف أن بعض الدول دخلت مرحلة "إعادة جدولة الديون" نتيجة العجز عن سدادها وفقا للجداول الأساسية دون أن يحدد هذه الدول. واختتم نكوبي: "أتمنى ألا نكون بدأنا جولة جديدة من مبادرات الدول الفقيرة المثقلة بالديون، من أجل ساعدة الدول الإفريقية في مواجهة أزمة ديونها، لكنني بدأت أشعر أن الأمر كذلك".