استطلاع رأى: 45% من الأمريكيين يرون قرار الانسحاب «خاطئا».. وغدا المبعوث الأممى يبحث الأزمة السورية فى موسكو أعرب السيناتور الأمريكى الجمهورى البارز ليندسى جراهام، أمس، عن أمله فى أن يبطئ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب الأمريكى من سوريا لحين تدمير تنظيم «داعش» الإرهابى. وقال جراهام فى تصريحات من أنقرة إنه «يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيدا عن تركيا». وأضاف جراهام أنه يأمل فى أن يبطئ الرئيس ترامب الانسحاب من سوريا لحين تدمير تنظيم «داعش» الإرهابى. وتابع أنه فى حال لم يتم الانسحاب بالطريقة التى وصفها فإن ذلك «لن يفضى إلى نهاية الحرب على داعش وإنما سيبدأ حربا جديدة». ومضى قائلا: «ستكون تلك الحرب ضرورة من جانب تركيا، لتدخل إلى سوريا وتقضى على العناصر المسلحة التى تعتقد أنقرة أنها تشكل تهديدا لسيادتها». وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستانى الذى يشن تمردا منذ عقود على الأراضى التركية، وتصنفه تنظيما إرهابيا. إلى ذلك، كشفت نتائج استطلاع للرأى أجراه مركز «بيو» للأبحاث عن انقسام بين الأمريكيين بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا. وأظهر النتائج أن 45% من الأمريكيين يرون قرار الانسحاب «خاطئا»، بينما قال 43% إن القرار «سليم». وعلى صعيد الانتماءات الحزبية، كشف الاستطلاع أن 58% من المنتمين للحزب الجمهورى اعتبروا القرار «صحيحا»، مقابل 30% ممن قالوا عكس ذلك. وبالنسبة للديمقراطيين، رأى 30% منهم فقط القرار سليما، مقابل 60% اعتبروه «خاطئا»، حسب الاستطلاع. وذكر 28% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يعتقدون أن ترامب لديه خطة واضحة بشأن الانسحاب، مقابل 56% رأوا غير ذلك. وأجرى الاستطلاع خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير الحالى، على عينة من 1505 أمريكيين، دون أن يذكر هامش الخطأ وطريقة إجرائه. فى غضون ذلك، أفاد بيان أرسل لوسائل الإعلام، أمس، أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت اثنين من أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابى يحملان الجنسية الأمريكية. وجاء فى البيان الذى يحمل تاريخ السادس من يناير الحالى أن تحالف سوريا الديمقراطية، المدعوم من الولاياتالمتحدة والذى تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، قال إن «الاثنين اعتقلا خلال عمليات ضد التنظيم فى محافظة دير الزور وإنه جرى أيضا اعتقال اثنين من باكستان وايرلنديا واحدا». وتعهدت قوات سوريا الديمقراطية بتصعيد الهجمات على فلول «داعش» والخلايا التابعة له وذلك بعد هجوم انتحارى شنه التنظيم فى منبج، الأربعاء الماضى، تسبب فى مقتل أربعة أمريكيين. فى سياق متصل، قال المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، إنه ينتظر المباحثات التى سيعقدها فى موسكو، غدا الاثنين، ويعول عليها فى إطار جهود التسوية السورية. وأضاف بيدرسون فى تصريحات صحفية أمس، أنه: «فى ضوء المشاورات مع الطرفين السوريين، سأعمل على تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة ودفع العملية السياسية فى جنيف»، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وفى وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى فيرشينين أن بيدرسن سيصل إلى موسكو، غدا الاثنين، ليجرى جملة من اللقاءات فى إطار التسوية السورية. وبدأ بيدرسن منذ 7 يناير الحالى تنفيذ مهام منصبه الجديد بعد انتهاء مهمة سلفه ستيفان دى ميستورا الذى أمضى فى هذا المنصب أربع سنوات دون إيجاد حل سياسى للأزمة السورية. والثلاثاء الماضى، زار بيدرسون دمشق والتقى وزير الخارجية السورى وليد المعلم، وقبل ذلك عقد مشاورات فى الرياض مع «الهيئة السورية للتفاوض» المعارضة.