نهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تعاملات أمس الأربعاء، في السوق الأمريكية بارتفاع طفيف، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية تراجع مخزون النفط الأمريكي بأكثر من التوقعات خلال الأسبوع المنتهي في 11 يناير الحالي. في الوقت نفسه، فإن الارتفاع جاء طفيفا بسبب تجدد المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة على المدى القصير. وقد ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكية بمقدار 0.20 دولار أي بنسبة 0.4% إلى 52.31 دولار للبرميل تسليم فبراير المقبل. كان سعر التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكية قد ارتفع أمس بمقدار 1.61 دولار أي بنسبة 3.2% إلى 52.11 دولار للبرميل ليستمر الارتفاع لليوم الثاني على التوالي. كانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة اليوم قد أشارت إلى تراجع المخزون الأمريكي بمقدار2.68 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 يناير الحالي وهو ما تجاوز توقعات المحللين. وكان المخزون قد تراجع بمقدار 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 4 يناير الحالي. في الوقت نفسه ارتفع مخزون البنزين في أمريكا بمقدار 7.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي بما يزيد عن 2.5 مرة مثل توقعات المحللين، وارتفع مخزون المكررات النفطية بمقدار 2.97 مليون برميل في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاعه بمقدار 1.6 مليون برميل فقط. وأشار تقرير إدارة معلومات الطاقة أيضا إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي مسجلا 11.9 مليون برميل يوميا، مع ارتفاع الصادرات إلى مستوى قياسي قدره 3 ملايين برميل يوميا تقريبا. في الوقت نفسه، فإن تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأثير ذلك السلبي على الطلب على الطاقة على المدى القصير، حد من ارتفاع أسعار النفط اليوم.