ارتبط اسم منطقة الهرم بالجيزة في أذهان المصريين والعرب دائمًا بالفرفشة والانبساط، والفسح أيضًا، لما تحويه الدائرة من مناطق أثرية، فضلا عن كونها الأشهر في مصر بوجود عدد من الملاهي الليلية في الشارع الأشهر أيضًا "شارع الهرم" لكن هناك جانبًا آخر ما بين ضجيج الليل وسكون النهار، إذ تشهد هذه الدائرة تحديدًا في الجيزة عددًا من الجرائم، لا سيما القتل والسرقات. الشروق ترصد حكاية 4 جرائم قتل وقعت في منطقة الهرم، في أول أسبوع من بداية العام الجديد 2019، وملابسات كل واقعة. جريمة لا تصدق الجريمة التي دوت في كل أنحاء الهرم والقاهرة الكبرى تلك التي تجرد فيها عامل المسن من مشاعر الأبوة وغلبتهشهوته أقدم على اغتصاب ابنته وابنتى زوجته الثانية على مدى سنوات بل وصل به الأمر إلى تصويرهن فى أوضاع مخلة، وهددهن بفضحهن، إلا أن نهايته كانت مأساوية، حيث تلقى 14 طعنة في جسده من من ابنه وابن زوجته، دفاعًا عن شرفهما. الوالد القتيل "أيمن م." 56 عامًا، استأجر شقة في برج من 12 دورًا منذ 60 يومًا فقط، لكن أهالي المنطقة في الأسبوع الماضي فوجئوا بمقتله على ابنه وابن زوجته، وعلموا بتفاصيل الجريمة، والقبض على الشابين وحبسهما. غدر وخيانة عشرة الجريمة الثانية لا ترتبط فقط بالقتل، لكن مثل الغدر وخيانة العيش والملح فيها جزءًا مهمًا، بعد أن لقي صاحب مكتب ديكورات مقتله على يد عامل لديه بالمكتب مستعينًا بصدقه، ودفنه في مصطبة أسمنتية أعلى عقار، بعد أن لفه في بطانية. وكشف قطاع الأمن العام في وزارة الداخلية تفاصيل القضية مقتل، وأكد أن وراءها عاملين أحدهما كان يعمل مع المجني عليه، والآخر له معلومات جنائية، وتم ضبطهما، بعد أن أبلغت زوجة القتيل الطبيبة، قسم الشرطة بتغيب زوجها المهندس. واعترف المتهم الأول باتفاقه مع الثاني على قتل المجني عليه وسرقة سيارته والاستيلاء على مفاتيح مكتب الديكورات لسرقته، ودفن جثته فى نهاية سلم العقار بالطابق ال11 وصبا عليها الأسمنت، بعد أن استدرجاه لمعاينة شقة حديثة. فيما أشارت التحريات إلى أن الضحية "يوسف.أ.ع" 37 عامًا، مهندس وصاحب مكتب ديكورات، والمتهما هما "محمد أ. خ" 28 عامًا، عامل، مقيم بالطوابق، ومحكوم عليه بالحبس 3 سنوات فى قضية "تبديد"، وأنه يرتبط بعلاقة عمل معه في مكتبه بمجال التشطيبات، وتامر ع. س، 35 عامًا، عامل، مقيم بالسيدة زينب، وله معلومات جنائية، وتم حبسهما. جريمة شرف الجريمة الثالثة التي وقعت في بدايات العام الجديد أيضًا، كانت بدافع الحماس والغيرة على الرجولة والنخوة، إذ أنهى بائع ملابس حياته زوجته الحامل بعد مشادة بينهما ذكرت فيها "أنت مش راجل واللي في بطني مش ابنك"، ما جعله لا يتردد في طعنها بسكن استلها فورًا من المطبخ، وظل بجوار جثتها. وقد أجرى المتهم محمد سعد معاينة تصويرية لكيفية ارتكابه الجريمة بعدما اصطحبته النيابة لموقع الحادث، وأشار في اعترافاته أمام نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه كان من البداية يشك في زوجته غادة، التي لم تكمل عامها التاسع عشر، حتى جاءت اللحظة واللفظ الذي أكد شكه فارتكب الجريمة بدافع الشرف والغيرة. مدمن قاتل الجريمة الرابعة اجتمت بها عقوق الوالدين والإدمان، إذ نجحت مباحث الهرم، في القبض على شاب قتل والده، بسبب الخلافات الأسرية وإدمانه المخدرات، وكشفت تحريات المباحث أن خلافات أسرية، وراء مقتل مسن على يد ابنه داخل منزله، وتم القبض عليه، وأظهرت معاينة النيابة للجثة أنها لمسن مصاب بجرح طعني في البطن.