تستمر الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في السويد، حيث يلتقى رئيس البرلمان، اليوم الاثنين، برؤساء الأحزاب قبل أن يعلن رسميا المرشح لمنصب رئيس الوزراء. وكانت عدة محاولات لتشكيل حكومة قد أخفقت منذ النتيجة، غير الحاسمة، التي أسفرت عنها الانتخابات التي أجريت في سبتمبر الماضي. والمرشحان الرئيسيان لمنصب رئيس الوزراء هما ستيفان لوفين، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي وأولف كريستيرسون، زعيم حزب المحافظين. وبعد اللقاءات، من المقرر أن يعلن رئيس البرلمان عن المرشح لمنصب رئيس الوزراء لإجراء تصويت بالثقة بشأنه. وقد توصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمسودة اتفاق مع الخضر وحزب الوسط والليبراليين من شأنها السماح ببقاء لوفين رئيسا للوزراء. وصدق الخضر وحزب الوسط والليبراليون على الاتفاق، وقالوا إنهم حققوا أهدافا مهمة تتراوح ما بين خفض الضرائب وإصلاحات قانون العمل إلى اتخاذ إجراء بشأن المناخ. ويهدف الاتفاق إلى استبعاد حزب ديمقراطيو السويد اليميني الشعبوي، وتجنب أن يكون لحزب اليسار نفوذ سياسي. ومع ذلك يمكن لحزب اليسار منع تولي لوفين منصب رئيس الوزراء في حال صوت ضده في التصويت بالثقة. ولكي يصبح المرشح رئيسا للوزراء، يتعين أن يتفادى هذا المرشح تصويت أغلبية 175 مشرعا على الأقل، ضده أو ضدها من إجمالي أعضاء البرلمان البالغ عدد مقاعده 349 مقعدا . وكان لوفن وكريستيرسون قد خسرا تصويتين بشأن الثقة في عام 2018. وأمام رئيس البرلمان محاولتين آخريين لطرح اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء قبل أن يتم الدعوة تلقائيا لإجراء انتخابات جديدة.