• وزيرة الصحة: حزمة من الإجراءات للتوعية بضرورة تغيير نمط حياة المواطنين • وزير التعليم العالي: التنسيق كان غائبا بين المستشفيات الجامعية وحتى داخل مستشفيات الجامعة الواحدة انعقد، اليوم الأحد، المجلس الأعلى للصحة، بحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، وعدد من وزراء الصحة السابقين، ونقباء المهن الطبية، وتم خلال الاجتماع الإعلان عن 2019 عاما ل«مقدمي الرعاية الصحية». وأعلنت وزيرة الصحة والسكان عن تفعيل حزمة من الإجراءات للتوعية نمط الحياة اليومي المواطنين والتي تشمل الصحة العامة التي تتضمن التغذية والرياضة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الإطار. وأوضحت أنه تم عقد اجتماع مع إحدى الشركات لتفعيل حزمة التوعية بهذه الإجراءات، والتي تتضمن بعض الأنشطة بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل حاليا في ملف صناعة الدواء، خاصة أن مبادرة «100 مليون صحة» للكشف عن فيروس «سي» والأمراض غير السارية، أظهرت أن صناعة الدواء حاليا مقتصرة على صناعة الدواء المثيل فقط، وأكدت أن صناعة الدواء في مصر منذ 60 سنة، وأن مشروع قانون هيئة الدواء سيخرج إلى البرلمان قريبا. وأكدت وضع معايير لرفع جودة المنظومة الطبية ككل، بالتزامن مع إطلاق مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الشامل، وقالت إنه تفعيلا لإعلان الوزيرة 2019 عام "مقدمي الرعاية الصحية"، فإنه تم إطلاق عدد البرامج التدريبية والتعليمية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية والتي سيتم تنفيذها داخليا وخارجيا بالتعاون مع الجامعات المصرية والعالمية. ومن جانبه، قال الدكتور خالد عبدالغفّار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن المجلس الأعلى للصحة تم تشكيله بقرار رقم 81 لسنة 1978، للتنسيق في المجال الصحي بالكامل، وإدارة المنظومة مع كل القطاعات لتوفير مستوى صحي يناول رضاء المواطن، لكنه منذ ينعقد منذ فترة طويلة. وشدد على ضرورة التعاون بين كل المستشفيات لتقديم خدمة صحية، لافتا إلى أن دور قانون المستشفيات الجامعية هدفه التنسيق فيما بينها. وتابع: «كان غائب التنسيق فيما بين المستشفيات الجامعة وحتى داخل مستشفيات الجامعة الواحدة»، مؤكدا أن هدفه إيجاد فرصة للتنسيق بين ال110 مستشفيات على مستوى الجمهورية. وأكد أهمية استغلال الموارد المتاحة لتعظيم الاستفادة منها، فقد يكون هناك أسرة في مستشفيات وزارة الصحة غير مستغلة رغم تكدس المرضى على المستشفيات الجامعية، مضيفا أن الوزيرة الحالية مهمومة بالتنسيق بين مستشفيات الجامعة ووزارة الصحة. وأشار إلى وجود آلية إلكترونية لربط المستشفيات الجامعية لمعرفة الأسرة المتاحة لتقديم خدمة صحية لائقة للمواطن. وقال الدكتور عِوَض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، إن الوقت الحالي يتزامن مع البدء في تطبيق التأمين الصحي الذي أصبح المجتمع حاجة ماسة إليه، خاصة في ظل التطورات التي يشهدها القطاع، لافتا إلى أن النظام الصحي كان يعاني من خلل الفترة الماضية. وشدد على وجود حاجة ملحة لدعم مقدمي الرعاية الصحية، وأن تتوافر لديه الإمكانيات، خاصة أنه قد بجد الكثير من الصعوبات أثناء عمله، ونوه بأن وجود قوائم الانتظار ظاهرة عالمية، وأن إنجلترا بها قوائم تصل إلى 18 شهرا في بعض الجراحات. وأكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ضرورة وجود قانونين وهما المجلس المصري للمؤهلات الصحية لتصنيف مقدمي الخدمات الصحية، وكذلك قانون لإنشاء الجهاز القومي لتنظيم القطاع الصحي والدواء لوضع الأولويات في مجال الدواء والمستلزمات، ووضع الضوابط الخاصة بالتراخيص الطبية المطبق قانونه منذ عام 1954. وبدوره، قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق، إن الرئيس السيسي يضع نصب أعينه بناء الإنسان والصحة والتعليم، مؤكداً أن مبادرة «100 مليون صحة» مبادرة تاريخية للتخلص من فيروس «سي»، وطالب المواطنين بالمشاركة في المبادرة. واعتبر أن تطبيق التأمين الصحي تحدي كبير أمام الحكومة الخالية، مضيفا أن التعليم الطبي في بؤرة اهتمام الحكومة وسينعكس على مسيرة الرعاية الصحية في مصر. وأشار إلى أن المجلس توقف عن الاجتماع منذ فترة طويلة، وقال إن المجلس ينبثق عنه مجالس إقليمية في المحافظات ويضم مسئولي تقديم الخدمات الصحية. وأضاف: «تم تشكيل لجنة لوضع قانون خاص بإنشاء المجلس المصري للمؤهلات الصحية، نعمل جاهدين لإنجاز هذا المشروع». وطالب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء السابق، بتدشين حملة قومية لمكافحة التدخين، موضحا أن ثلث الدخل ينفق على التدخين، وكذلك تصرف الدولة الملايين على علاج التدخين، ويعد رقم واحد في أسباب الوفاة لقيادات الدولة ونطالب بحظرها في المشاهد الدرامية والإعلامية. وأشار إلى أن اللجنة الوزارية لمكافحة التدخين لم تجتمع منذ فترة طويلة، وأن 20% من الأطفال يدخنون، وطالب الرئيس بحملة لمكافحة التدخين، متابعا: "جاءتني سيدة مريضة، وقالت زوجي مدخن في كل غرف الشقة، قلتلها (اطلبي خلعه وأنا شاهد معاكي)"، ما أثار ضحك الحضور.