قال مستشار للرئيس البرازيلي اليساري، جايير بولسونارو، إن الإرهابي الإيطالي اليساري سيزاري باتيستي، الذي كان هاربا من السلطات البرازيلية قد اعتقل في بوليفيا. وأمر قضاة برازيليون في ديسمبر الماضي باعتقال الإيطالي الذي فر من وطنه قبل عدة عقود وأُدين بتهمة القتل غيابيا. وكان بولسونارو، الذي تولى مقاليد الرئاسة في وقت سابق الشهر الجاري، أعرب في السابق عن نيته السماح بتسليم باتيستي لإيطاليا ك "هدية صغيرة"، وهو ما رفضته الحكومة البرازيلية عام 2011. ويعتقد أن باتيستي غادر البرازيل إلى بوليفيا، بعد صدور مذكرة التوقيف بفترة وجيزة. وغرد فيليبي مارتينز، مستشار بولسونارو الخاص للشؤون الدولية، على موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي: "تم القبض على الإرهابي الإيطالي سيزار باتيستي الليلة في بوليفيا". مضيفا أنه سيجري إعادة الإيطالي إلى البرازيل قبل ترحيله "المحتمل" إلى إيطاليا لقضاء عقوبة السجن المؤبد هناك. واحتفل نجل بولسونارو، وهو عضو في مجلس النواب، بنبأ اعتقال باتيستي، عبر "تويتر". وكتب بولسونارو الابن في تغريدة موجهة إلى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أن البرازيل لم تعد أرض الخارجين على القانون، وأن "الهدية الصغيرة" في الطريق. وردا على ذلك، كتب سالفيني في صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي: "شكر من القلب للرئيس جايير بولسونارو"، واصفا باتيستي بأنه "مجرم لا يستحق حياة مرفهة على الشاطئ، بل قضاء ما بقي من عمره في السجن". ومن ناحيته قال السفير الإيطالي لدى البرازيل أنطونيو برنارديني عبر تويتر: "إلقاء القبض على باتيستي..الديمقراطية أقوى من الإرهاب". وذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية أنه تم القبض على باتيستي في بلدة سانتا كروز بواسطة فريق خاص من الشرطة الدولية "الانتربول"، بالتعاون مع عملاء إيطاليين. وأضافت الصحيفة الإيطالية أن باتيستي كان يرتدي لحية وشاربا اصطناعيين وقت القبض عليه. كان باتيستي عضوا مؤسسا في جماعة "البروليتاريين المسلحين من أجل الشيوعية" وهي جماعة إيطالية متطرفة. وأدانته محكمة إيطالية أدانته غيابيا في عام 1993 بارتكاب أربعة اغتيالات سياسية في سبعينيات القرن الماضي. وفر باتيستي من سجن إيطالي في عام 1981 وهرب إلى فرنسا، حيث شق طريقه ككاتب روايات عن الجريمة، ثم إلى المكسيك قبل وصوله إلى البرازيل، حيث استقر هناك في عام 2004 . ويصر الرجل، 63 عاما، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة، على أنه برئ.
