بحث وزير الدولة اللبناني لشئون النازحين مُعين المرعبي، اليوم الخميس، مع ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، سبل تذليل العوائق التي منعت القيام بحماية مخيمات النازحين السوريين من السيول التي تعرض لها لبنان مؤخرا. واتفق الوزير المرعبي مع المسئولة الأممية، على تحديد المخيمات الأكثر عرضة للسيول ومواقعها، والعمل مع المسئولين المحليين لتدارك أي طارئ تتعرض له تلك المخيمات خلال فصل الشتاء، على أن يتم أيضا تحديد أماكن لإيواء النازحين بشكل مؤقت في حالات الطوارئ. كما جرى الاتفاق على اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات الاستباقية للحماية من السيول المحتملة، والتنسيق مع الوزارات والوزارات والمحافظين والبلديات المتابعة في تسهيل عمل الفرق التي تقوم بأعمال حماية المخيمات من السيول، كون أرواح الناس أولوية قصوى، وتنفيذ مجموعة من الإجراءات لمنع تسرب المياه الى خيم النازحين، مثل حفر خنادق لتصريف المياه، ورفع أرض المخيمات عن مستوى السيول. وكانت عدد من مخيمات اللاجئين السوريين، خاصة في منطقة البقاع، قد تعرضت لأضرار كبيرة جراء العاصفة الثلجية (نورما) التي ضربت لبنان على مدى الأيام الخمسة الماضية، بسبب الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة التي وصلت إلى حد السيول في عدد من المناطق اللبنانية. وتعد أزمة النزوح السوري داخل لبنان من أكثر الأزمات الضاغطة على الدولة اللبنانية، حيث يؤكد المسئولون اللبنانيون، خاصة من فريق رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر، أن الاقتصاد والبنية التحتية والأوضاع الأمنية والاجتماعية في البلاد، تأثرت كثيرا جراء هذه الأزمة، وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تبعات تواجد قرابة مليون ونصف المليون لاجىء سوري يمثلون نحو ربع عدد سكان البلاد، وأنه لا بد من العودة الفورية للاجئين السوريين إلى وطنهم خاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية في معظم الأراضي السورية.