تشهد البلاد هذه الأيام حالة من اضطراب الأحوال الجوية، من انخفاض درجات الحرارة وسقوط الأمطار والرياح المثيرة للرمال والأتربة. ينصح الدكتور طه عبدالحميد استشاري أمراض الصدر والحساسية، مرضى الجيوب الأنفية وحساسية الصدر بعدم الاستحمام والخروج في الهواء البارد مباشرة، لأن مناعة الجسم في فصل الشتاء تكون ضعيفة ومن ثم يكون الجسم أكثر عرضة بسهولة للإصابة بنزلات البرد الحادة والتهابات الصدر والحساسية، ويزداد الأمر سوءا مع أجواء الطقس الحالي المليء بالأتربة والرمال وعوادم السيارات التي تزيد من إثارة الأزمات الربوية. ويضيف عبدالحميد ل"الشروق"، كما يجب على الجميع وبالأخص مرضى الجيوب الأنفية وحساسية الصدر في الأجواء الترابية الحالية، وضع منديل جاف وليس مبللاً على الأنف، ليسمح بالتنفس من الأنف وليس من الفم، لوجود فلتر طبيعي في منطقة الأنف. ويؤكد استشاري الصدر على التوجه للطبيب المختص فور حدوث أول أعراض للكحة أو النهجان، حتى لا يزداد الوضع سوءا خاصة مع تقلبات الطقس الحادة حاليا. وعن الأطفال مرضى حساسية الصدر، تنصح الدكتورة شيرين خميس استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، في هذه الأجواء المحملة بالرمال والأتربة عند إصابة الطفل، استخدام جهاز الاستنشاق عبر جلسات البخار بموسع الشعب الهوائية «فاركولين» أو «أتروڤينت» مع استشارة طبيب الطفل المختص، مشيرة إلى إذا كان طفلك يعاني من حساسية الأنف يجب استخدام أدوية الحساسية سريعًا وبخاخات الأنف بكورتيزون موضعي أو محلول ملحي. وتؤكد في النهاية استشاري طب الأطفال، على أهمية الإكثار من تناول الطفل العصائر الطبيعية والسوائل الدافئة في الطقس البارد تحديدًا «الينسون» فهو طارد طبيعي للبلغم ومنشط للمناعة، وضرورة عزل أي فرد من أفراد الأسرة لديه نزلة برد من الاختلاط بالأطفال قدر المستطاع، وارتداء كمامات طبية على الأنف والفم حتى لا يكون مصدر عدوى لباقي أفراد المنزل.