أكد د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشاري طب الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن فيروسات البرد تفضل الأنوف الباردة. حيث تتراوح درجة حرارة الممرات الأنفية بين 33 إلي 35 درجة مئوية أي أقل من درجة حرارة الجسم التي تبلغ 37 درجة. لهذا تنمو فيروسات البرد بصورة أفضل في هذه الحرارة الأنفية الباردة.. حذر د.مجدي من أن هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات تسبب البرد وتنتقل عن طريق التلامس اليدوي أو السعال أو العطس. حيث ينتشر الرذاذ بسرعة 300 متر في الساعة ولمسافة 3 أمتار. مما يساعد علي انتشارها وانتقال العدوي بها دون ظهور أعراض في حوالي 20% من الحالات. أضاف أن التوتر وقلة النوم تضاعف معدلات الإصابة بالبرد.. حيث تتضاعف أعراض نزلات البرد خمس مرات ونصف في حالة انخفاض جودة النوم. كما تتضاعف معدلات هذه النزلات 3 مرات في حالة النوم 7 ساعات يومياً مقارنة بمن ينامون 8 ساعات. كما أن إصابة الأم الحامل بنزلات البرد تضاعف الربو عند طفلها. وتطول فترات نزلات البرد لدي الأطفال والمسنين وناقصي المناعة ومرضي الحساسية الصدرية والمصابون بأمراض مزمنة والمدخنين. كما تزداد الاصابة بالبرد خلال العطلات الأسبوعية بسبب التوتر الناتج عن عناء العمل طوال الأسبوع السابق للإجازة. أوضح د.مجدي أن الربو الشعبي يصيب حوالي 10% من البشر.. حيث تتفاعل الشعب الهوائية بصورة حساسة مع البرد. فتضيق ويصاب المريض بالنهجان والكحة وضيق الصدر. وفيروسات البرد مسئولة عن غياب 30% من حالات العمل. و60% من الغياب بالمدارس. أما حساسية الأنف فتصيب 20% من البشر وتتشابه مع نزلات البرد ولكنها تطول وتشمل حكة الأنف وانسداده وسيلانه وإفرازات تترسب إلي الحلق والصدر وصداع وتلون ما تحت الجفون السفلي باللون الداكن. تسبب فيروسات البرد التهابات الجهاز التنفسي العلوي والأذن الوسطي والجيوب الأنفية وتهيج حالات الربو الشعبي. كما تسبب التهاب الشعب الهوائية. خاصة في الرضع وناقصي المناعة والمسنين. كما تؤدي فيروسات البرد إلي إفراز بعض المواد الكيميائية المضيقة للشعب الهوائية مثل الأنترلوكين رقم 12 والانتفيرون جاما. للوقاية من فيروسات البرد.. ينصح د.مجدي بتجنب المضادات الحيوية عكس ما هو شائع. حيث انها مضادة للبكتريا وليس لها أي فائدة ضد الفيروسات. كما ينصح بعدم القلق أو التوتر مع الإكثار من الثوم الذي يعد منشطاً للجهاز المناعي. وكذلك الإكثار من الخضروات الطازجة والسوائل الدافئة التي تحافظ علي حيوية الأغشية المخاطية وتمنع جفاف الأنف وتسهل خروج البلغم. مع الحفاظ علي نظافة الأنف ودفئه والتنفس عن طريقه باعتباره البوابة التي تمنع الكثير من الميكروبات والأتربة من الدخول للجهاز التنفسي. هذا إلي جانب اتباع قواعد النظافة العامة والتهوية للغرف وتجنب الأماكن المزدحمة.