مسجد "الفتاح العليم" يسع 11 ألف مصل.. وكاتدرائية "ميلاد المسيح" تسع 10 آلاف المهندس ماهر: المسجد وملحقاته على مساحة 104 أفدنة ومجهز لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة المهندس مكرم: الكاتدرائية تضم 3 كنائس ومنارتين بارتفاع 65 مترا و26 قبة مختلفة الأحوال يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال ساعات، افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد الانتهاء من أعمال تشطيبهما التي استغرقت نحو عامين، تحت أشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ليصبحا أكبر جامع وكاتدرائية بالشرق الأوسط كهدية لكل المصريين. وعاشت «الشروق» يوماً كاملاً داخل المسجد والكاتدرائية قبل ساعات من افتتاحهما مساء اليوم بحضور الرئيس السيسي وعدد من كبار الشخصيات، ورصدت اللمسات الأخيرة، والتي تشرف عليهما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص. ويشمل المسجد 5 بوابات للعبور إلى المصلى و4 بوابات بصحن المسجد منها 3 رئيسية واثنتان جانبيتان واثنتان للسيدات، كما لم يغفل التصميم حق ذوي الاحتياجات الخاصة حيث وفر لهم ممرات لتسهيل دخولهم علي الكراسي المتحركة، فضلا عن توفير مصعد بين الطابقين الأول والسفلي. وقال المهندس هاني ماهر، المشرف علي مشروع المسجد، إن المساحة الإجمالية للمسجد وملحقاته تبلغ 104 أفدنة بينها 8600 متر هي مساحة المسجد فقط و9300 متر مساحة البدروم والساحة الخارجية بينما يسع المسجد بالكامل ل11 ألفا و200 مصلي. وأضاف أن المسجد يضم 4 مآذن كل منها بارتفاع 94.5 متر بجانب قبة رئيسية بقطر 33 متر وارتفاع 50 مترا و4 قباب ثانوية كما يشمل خزان مياه ووحدات تغذية تكييف وقاعة مناسبات بجانب 3 مهابط طائرات وممر جنائزي وجراج، مشيرا إلى أن الأعمال تمت علي قدم وساق حتي الانتهاء من المشروع. من جانبه، قال القائم بأعمال تركيبات النجف المهندس أحمد فرج الديب، إن المسجد يضم 95 نجفة بأقطار مختلفة تتراوح بين مترين و15 متر، مشيرا إلى أن جميع النجف مصنوع من النحاس المطلي بماء الذهب عيار 24، وأن أكبر نجفة هي الموجودة أسفل القبة الرئيسية بقطر 15 متراً وتضم 1000 لمبة ، وأن الطابق السفلي من المسجد يعد مسجدا صغيرا تم فيه استخدام 26 نجفة من الطراز الإسلامي لإنارته بجانب 56 أبليك بخلاف قاعتي المناسبات. وقال المهندس محمد خلف، مسئول تركيب الرخام، إنه تم استخدام رخام بارتفاع الحوائط مطعم بخامة "جي آر سي" بينما استخدمت خامة "جي آر بي" في الأسقف. وقال المهندس مايكل عزت، مسئول قاعتين المناسبات، إن كل قاعة تسع 2500 فرد، مشيراً إلى أن هناك آلاف المهندسين والفنيين والعمال يعملون يوميا في المشروع من خلال 3 ورديات، وبذلوا أقصي ما لديهم من جهد لانجاز هذا الصرح العظيم. وأكد المهندس إسلام عبدالحميد، مسئول أعمال الديكورات، أنه تم تركيب 12 كابولي علي جوانب صحن المسجد بداخلها بيوت نور بجانب 70 أبليك صغيرة معلقة علي حوائط المسجد، متابعا: "أعلي الحوائط فتم زخرفتها بآيات قرآنية من الخشب وهي مدهونة أيضا بماء الذهب". وأشار إلي أن صحن المسجد تضمن تنفيذ 32 عمود رخام بجانب 64 عمود رخام خارج المسجد بخلاف وجود 48 نافذة استخدم فيها الزجاج المعشق و8 مثلثات زجاجية في سقف المسجد بالإضافة ل 14 نافذة زجاجية طويلة كما يوجد بالمسجد 11 مدخلا بخلاف مداخل مصلي السيدات بجانب مصعدين و4 سلالم كهربائية للبدروم. وأوضح عبد الحميد، أنه يوجد بالأعلي 4 مآذن بارتفاع 94,5 متر يعلوها هلال بارتفاع 4 أمتر وتم تصميم هذه المآذن باستخدام هياكل خرسانية بارتفاع 20 مترا أما القبة الرئيسية لصحن المسجد قطرها 33 متر وارتفاعها 45 مترا هذا بخلاف 4 قباب صغيرة بقطر 10.75 متر بجانب 4 قباب علي المداخل بقطر 7.5 متر. وعلى بعد حوالي 12 كيلومتر من المسجد أقيمت كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة. ويقول المهندس الاستشاري لمشروع الكاتدرائية، سعد مكرم إن المشروع مقام علي مساحة 63 ألف متر مربع أي ما يعادل 15 فدانا وهو عبارة عن كاتدرائية رئيسية علي مساحة 10 آلاف متر تضم كنيستين الأولي كبري علوية تتسع ل7500 مصل والتي ستشهد قداس عيد الميلاد مساء اليوم، وكنيسة صغري سفلية تتسع ل1200 مصل بدون الأساقفة والشمامسة، وهي التي شهدت صلاة عيد الميلاد الماضي، وهناك كنيسة أخري تسمي كنيسة الشعب وتتسع ل1000 مصل وهي مازالت تحت التصميم وهذه الكنيسة سوف تشهد الصلوات اليومية عقب انتهاء المشروع بالكامل. ويضم المشروع ساحة انتظار رئيسية ومقرا بابويا وجراجا متعدد الطوابق ومسرحا مفتوحا، وهذه المكونات يأتي تنفيذها في المرحلة الثانية من المشروع أما الكنائس فتأتي ضمن المرحلة الأولي إلا أن المقر البابوي وكنيسة الشعب والجراج وباقي المكونات الأخرى. وأضاف إنه تم وضع 1000 "دكة" في أرجاء الكنيسة كما يحدث في كل الكنائس لجلوس المصلين وتم تصميم حجاب الهيكل الخشبي بمساحة 40 مترا عرضا و22 مترا ارتفاعا بعد رسم أيقونات وصور عليه ويقع أمام الهيكل الخورس الذي يقف عليه البابا والأساقفة والشمامسة الذي يقودون القداس، أما في سقف منتصف الكنيسة فتوجد قبة أقصي ارتفاع لها 40 مترا وقطرها 40 مترا وهناك 3 مداخل للكنيسة. وأكد أن الرسومات داخل الكاتدرائية يشترك بها أكثر من فنان ويتم التنسيق من خلال المهندس الاستشاري المسئول عن اختيار الموضوعات وتوزيعها علي الفنانين ولكل فنان طريقته التي تختلف عن الآخر، موضحا أن لكل أيقونة رسالة تحققها. من جانبه، أكد المهندس منير عبده فام، المهندس المصمم للمشروع، أن الكاتدرائية الرئيسية تشتمل منارتين بارتفاع 65 مترا بجانب حوالي 26 قبة بينها واحدة كبري رئيسية، وأنه تم اختيار شكل الصليب لتصميم كاتدرائية العاصمة، لافتا إلى أنه يتم إنشاء كنائس أخري في الأحياء السكنية التي تنفذها وزارة الإسكان بالعاصمة. أضاف أن هناك 4 مكاتب استشارية معمارية وضعت تصميمات الكاتدرائية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، منوها إلي أن بناء الكاتدرائية وتجهيزها من كل الأدوات تم بأيدٍ مصرية بداية من التصميم والخامات المستخدمة والأيدي العاملة لتصبح جاهزة. من جهته أوضح المهندس مجدى مكرم الله استشاري المشروع أن كتيبة من المهندسين والاستشاريين والعمال كانوا يسابقون الزمن من أجل إنهاء الأعمال المكلفين بها في أسرع وقت وفقا لتوجيهات الرئيس، متابعا: "العمل يتم بالمشروع ورديتن يوميا كل ورديه منهما 12 ساعة بدون إجازات وهناك آلاف العمال بالمشروع ما بين مهندسين وفنيين وعمال وإداريين". من ناحيته قال المهندس صموئيل جودت مهندس كهربائي بشركة وادي دجلة المسئولة عن أعمال التنسيق إن الطرق المحيطة بالكنيسة من داخل السور تم رصفها بالخرسانة ثم تبليطها إما بالبازلت أو الانترلوك كما تم الاستعانة ب 5 آلاف كشاف لأعمال الإضاءة بجانب 120 عمود نور بارتفاع 6 أمتار وأعمدة أخري قصيرة بارتفاع 50 سم بخلاف كشافات حربة حول النخيل والأشجار المنزرعة حول الكنيسة.