قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبد الحفيظ، إن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى العاصمة صنعاء، للالتقاء بالمليشيات الحوثية، اليوم، هي محاولة أخيرة لتدارك فشل اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والمليشيات، والذي كان يقضي بانسحاب الأخيرة من مدينة الحديدة ومينائها. وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم السبت، أن الاتفاق بشأن الحديدة يسير نحو الهواية ويقترب من الفشل الكامل نتيجة تعنت المليشيات في الانسحاب من مدينة الحديدة، موضحًا أن مهلة الانسحاب الكامل من الميناء انتهت بنهاية ديسمبر الماضي، بينما مهلة الانسحاب من المدينة تقترب من نهايتها والمحددة ب7 يناير، ورغم ذلك لم تنسحب المليشيات، بل كرست من قدراتها العسكرية. وأشار إلى وصول عدد خروقات الهدنة من قبل المليشيات إلى أكثر من 200 خرق، مضيفًا أن المليشيات استخدمت الهدنة لتنفيذ عملية تعبئة عامة لقواتها، وهو ما أوصل الأمور لدرجة التعقيدات الحالية، ودفعت المراقب الأممي، للقول بأنه لا أمل مع المليشيات. وأكد أن الحكومة اليمنية كانت واضحة تمامًا خلال المفاوضات بوضعها بندًا في الاتفاق الموقع بالسويد، ينص على أن تنازلاتها لن تكررها مطلقًا، بالإضافة إلى إعلان وزير الخارجية بشكل رسمي، عدم الذهاب لأي مفاوضات قادمة ما لم تنجح مشاورات السويد. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية والمليشيات الحوثية، قد أبرما اتفاقًا في السويد، ديسمبر الماضي، تحت رعاية الأممالمتحدة، يتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار في الحديدة وانسحاب المليشيات من مينائها البحري.