علنت الشرطة الهندية اليوم الخميس أن ولاية كيرالا جنوبي البلاد شهدت إغلاقا وأعمال عنف أسفرت عن مقتل شخص، بعدما تحدت سيدتان تقليدا قديما ودخلتا إلى معبد قديم في المنطقة. وبدأت الاضطرابات بعدما دخلت ناشطتان، تحت حماية الشرطة، إلى معبد ساباريمالا الواقع أعلى تلة، قبل فجر أمس الأربعاء. وكانت المحكمة العليا رفعت في سبتمبر حظرا فرضه المعبد على دخول النساء في سن الحيض بحجة أن دخولهن إليه يهدد عزوبية إله المعبد "لورد أيابا". وكانت سيدات حاولن في الأيام السابقة الوصول إلى المعبد، إلا أن جماعات من المحتجين وأعضاء الجماعات الهندوسية المتشددة منعتهن من الوصول. وقال برامود كومار المتحدث باسم شرطة الولاية إن ناشطا كان أصيب من جراء إلقاء الحجارة في منطقة باندالام لقي حتفه متأثرا بإصابته الليلة الماضية، مضيفا أن العديد من جرحى الاحتجاجات لا يزالون في المستشفى. ودعت جماعات هندوسية يمينية إلى إغلاق شامل في الولاية لمدة يوم، وقام ناشطون بإغلاق الأسواق والطرقات وأوقفوا حركة المرور. وقال كومار: "جرى الإبلاغ عن عدة اشتباكات من مختلف أنحاء الولاية. وقعت حوادث تراشق بالحجارة وتضررت المحال". وأضاف: "لقد قبضنا على 266 شخصا للقيام بأعمال شغب وعنف في حين جرى أخذ 334 شخصا إلى الحجز الوقائي بناء على مخاوف من أنهم قد يتسببون في مزيد من المشاكل للولاية". وأخذ الموقف منحى سياسيا على مدار الشهور القليلة الماضية حيث أشعلت الأحزاب السياسية الوضع. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات تدور بين عناصر من حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وبين "الحزب الشيوعي" الحاكم في الولاية. ونظم أنصار بهاراتيا جاناتا الذي يدعم دعوة للإضراب من جانب منظمة "ساباريمالا كارما ساميثي" التي تضم جماعات هندوسية، مسيرات احتجاجية في الولاية. واتهم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يحكم على المستوى الاتحادي، الحكومة المحلية بتجاهل مشاعر الهندوسيين. غير أن رئيس وزراء ولاية كيرالا، بيناراي فيجايان، قال إن حكومة الولاية تذعن لقانون البلاد، واتهم حزب بهاراتيا جاناتا باستغلال القضية لإثارة العنف من أجل مكاسب انتخابية. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في الهند بحلول أيار/مايو من العام الجاري.