شهدت، اليوم الخميس، ياسمين فؤاد وزيرة البيئة احتفالية توقيع الاتفاقيات الفنية واتفاقيات إتاحة التمويل ل3 شركات كبرى، وهي شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية (سيمادكو) بمحافظة السويس، والشركة المصرية للأملاح والمعادن (إميسال) بمحافظة الفيوم، وشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) بمحافظة الإسكندرية؛ وذلك دعما من الوزارة لمساعدة الشركات للتغلب على المشكلات البيئية وتحقيقا للتوافق البيئي بالشركات. وقالت وزيرة البيئة إن المرحلة الثالثة من أهم المشروعات بوزارة البيئة المصرية تهدف إلى دعم الصناعة المصرية لتحسين الأداء البيئي وتحقيق الالتزام بالقوانين البيئية، علما بأن المشروع يتيح قروض ميسرة للشركات الصناعية الراغبة في تنفيذ مشروعات بيئية بمنحة تصل إلى 10- 20%، كما يتيح البرنامج منح غير مقترنة بقروض للصناعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحسين البيئة الصناعية، ويبلغ التمويل المتاح حوالي 145 مليون يورو. كما يتم إدارة برنامج التحكم في التلوث الصناعي- المرحلة الثالثة من قبل جهاز شئون البيئة من خلال وحدة إدارة البرنامج (PMU). وأضافت أن الشركات الثلاث بتنفيذ مشروعات تبلغ تكلفتها الاستثمارية الإجمالية لها 37 مليون يورو، ويبلغ إجمالي مساهمة وزارة البيئىة 25.4 مليون يورو يتم توفيرها من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي، والمرحلة الثالثة والتي تسعى إلى دعم ومساعدة المنشآت الصناعية المصرية لتحقيق التوافق البيئي والالتزام بأحكام قانون حماية البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون 9 لسنة 2009، وخاصة فيما يخص انبعاثات الهواء والصرف الصناعي ومشروعات تعديل العملية الإنتاجية ومشروعات استخدام التكنولوجيا النظيفة وإدارة المخلفات الصناعية، علاوة على مشروعات تحسين بيئة العمل، ويساهم في تنفيذ برنامج التحكم في التلوث الصناعي، إلى جانب وزارة البيئة مجموعة من شركاء التنمية وهم، الاتحاد الأوروبي (EU)، وبنك التعمير الألماني (KFW)، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD). وأشارت إلى أن هذه المشروعات تمثل أهمية قصوى للتوافق البيئي للصناعة المصرية، حيث تعاني شركة "سيمادكو" من ارتفاع نسبة الملوثات بمياه الصرف الصناعي، خاصة قيمة تركيز الآمونيا والنيتروجين الكلي والجسيمات الذائبة الكلية، والتي يتم حاليا صرفها مباشرة على البحر الأحمر (خليج السويس)، وستتمكن الشركة بعد تنفيذ مشروعها والخاص بتركيب محطة معالجة مياه الصرف الصناعي من تحسين نوعية مياه الصرف من خلال خفض نسب الأمونيا والنترات والأملاح الذائبة المنصرفة إلى البحر الأحمر، علاوة على قدرة الشركة على إعادة استرجاع 85-90% من مياه الصرف الصناعي المعالجة للتغذية بدلا من المياه التعويضية. وكذلك فإن شركة "إميسال" كانت تعاني على مدار عدة سنوات ماضية من مشكلة تراكم المحاليل الملحية لديها وعدم القدرة على التخلص منها وسوف تتمكن الشركة بعد تنفيذ مشروعها والخاص باستخراج أملاح كلوريد الماغنسيوم وحمض البوريك والبرومين من خلال معالجة السوائل الملحية وخلال 7 سنوات من التشغيل سيتم التخلص من كل كميات المحاليل المتراكمة سابقاً، علاوة على تحقيق الشركة لخفض في كمية مياه الصرف النهائية من 86.400 م 3 / سنويا إلى 3.600 م3 / سنويًا. ولا يختلف الوضع كثيرا في شركة "أموك" إذ كانت أيضا تعاني من ارتفاع تركيزات الفينول بمياه الصرف الصناعي والتي يتم صرفها مباشرة على الشبكة العمومية بصورة مخالفة للقانون وسوف تتمكن الشركة بعد تنفيذ مشروعها والخاص بإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصناعي من تقليل تركيزات الملوثات والخاصة بالفينول واسترجاع المياه المعالجة لاستخدامها بالغلايات مرة أخرى وخفض استهلاك المياه المستخدمة بها بحوالي 85%، علاوة على تحقيق التوافق التام مع القانون رقم 93 لسنة 1962 والمعدل بالقرار الوزاري رقم 44 لسنة 2000 والخاص بالصرف على الشبكة العمومية للصرف الصحي.