«الملا»: استراتيجية متكاملة لإنشاء مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول على 3 مراحل عرضت اللجنة الحكومية الخاصة بتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، على وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، المواقع المقترحة لتنفيذ مشروع تموين السفن بالغاز الطبيعى المسال، فى ظل الدراسات التى تشير إلى زيادة نسبة استخدامه كوقود بديل لتموين السفن فى ضوء ما أعلنته المنظمة البحرية الدولية، وفقا لبيان الوزارة اليوم. وبحسب الملا، فقد تم الاتفاق على إعداد دراسة متكاملة فى هذا المجال؛ للاستفادة من عدم وجود موانئ لهذا النشاط فى منطقة البحر المتوسط، وأهمية المبادرة والوجود فى هذا النشاط والاستفادة من موقع مصر الجغرافى. وأضاف الملا، أن فريق عمل اللجنة أعد استراتيجية متكاملة لإنشاء مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول، حيث قد أعدت على ثلاث مراحل، الأولى اشتملت على دراسة النماذج العالمية للمراكز المشابهة وتحديد أفضل البدائل الفنية التى يمكن تنفيذها لاستغلال البنية الأساسية، والثانية تشمل عمل تقييم فنى واقتصادى وتجارى للبدائل المطروحة والوصول إلى تطور عام لآلية التنفيذ، واشتملت المرحلة الثالثة على وضع خطة وتحديد الجهات المسئولة عن التنفيذ على المدى القصير والمتوسط والطويل. ووفقا لبيان البترول، فقد تم عرض الإجراءات المطلوب تنفيذها فى مجال الغاز الطبيعى على المدى القصير والمتوسط والطويل، لنقل غازات حقول شرق المتوسط إلى مصر، وإعادة تصديرها لأوروبا من خلال مصانع الإسالة بدمياط وإدكو والسماح بتداول وتجارة الغاز داخل السوق المصرية فى إطار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز، كما تم عرض ملامح الاستراتيجية فى مجال الزيت الخام والمنتجات البترولية وإمكانية الاستفادة من الموانئ المصرية لنقل وتداول المنتجات البترولية، والإجراءات المطلوبة لتطوير وزيادة طاقات البنية الأساسية من خطوط أنابيب ومستودعات تخزين، والتطورات الحالى تنفيذها لمشروعات معامل التكرير لمواكبة المواصفات العالمية الحديثة. وبحسب مصدر مسئول ب«البترول»، فإن الوزارة تعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، من خلال السماح للشركات الخاصة باستيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل، بالإضافة إلى بدء استيراد الغاز من قبرص وإسالته فى مصر، متوقعا بدء ضخ الغاز القبرصى إلى مصر بحلول 2022، حيث سيتم توجيه جزء من الغاز القبرصى المستورد للاستهلاك فى السوق المحلية، والجزء الآخر للتصدير من خلال محطات الإسالة ضمن خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة. وكان الملا، قد وقع مع ويورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصى، خلال العام الماضى، الاتفاق الحكومى المشترك بين البلدين لإقامة خط أنابيب بحرى مباشر ينقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى تسهيلات الإسالة فى إدكو بمصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة. وبحسب الملا، فإن الاتفاق أحد المحاور الأساسية لتعظيم الاستفادة من اكتشافات حقول الغاز القبرصية، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من أنشطة البحث والاستكشاف بالمنطقة، مشيرا إلى أن مصر قامت بالفعل باتخاذ عدد من الإجراءات وتعمل على عدة محاور فى إطار مشروعها القومى لتحويلها لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول فى ضوء جميع المقومات التى تمتلكها. التتبع