«تحرير الشام» تسيطر على مناطق خاضعة للمعارضة بريف حلب.. ودمشق تنفى إدراج شخصيات كويتية فى لائحة الإرهاب ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، نقلا عن مصدر مطلع، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكى من سوريا، إلى 4 أشهر، وذلك فى تراجع عن قراره المفاجئ منذ أسبوعين بأن الجيش سينسحب فى غضون 30 يوما. وأوضحت الصحيفة أن ترامب تطرق إلى ذلك الأمر، أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق وتحدثه بشكل سرى هناك مع الجنرال، بول لاكاميرا، قائد العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى. ووعد ترامب، بتوفير عدة أشهر للعسكريين الأمريكيين لتنفيذ الانسحاب من سوريا. ولم يعلق البيت الأبيض على تقرير «نيويورك تايمز». من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون روبرتسون للصحيفة: «سأترك كلمات الرئيس تعبر عن نفسها». ويتوافق تقرير «نيويورك تايمز» مع ما قاله السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام، الأحد الماضى، بعد اجتماع مع ترامب، استمر ساعتين، بشأن خطة سحب القوات الأمريكية من سوريا، وقال بعده إن الرئيس الأمريكى سيبطئ عملية سحب القوات. وكان المخططون العسكريون يقولون إنهم يحتاجون إلى 120 يوما أو أربعة أشهر، لتنفيذ قرار سحب القوات، بما يسمح لهم بتحديد المعدات الحربية التى ستنقل إلى مكان آخر فى المنطقة. وفى وقت سابق، أعلن ترامب، أن سحب قوات بلاده من سوريا يجرى بوتيرة منخفضة، مشيدا بدوره الشخصى فى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابى. وكتب ترامب على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن: «سوريا كانت تشهد فوضى مع انتشار داعش فى أراضيها عندما توليت مقاليد الحكم»، مضيفا: «ولو فعل أحد.. ما فعلته فى سوريا.. لحصل على لقب البطل القومى». فى غضون ذلك، سيطرت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، صباح أمس، على أغلب مدينة دارة عزة وعدد من القرى فى ريف حلب الغربى بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية. وقال قائد فى الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية إن «مسلحى الهيئة اقتحموا البلدة بعد اشتباكات مع مسلحى حركة نور الدين الزنكى التابعة للجبهة الوطنية، كما سيطرت الجبهة على بلدة تقادو بسراطون والراشدين وقرى السعيدية وعاجل وحاجز الهباطة وبلنتا بريف حلب الغربى مما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين». وأكد القائد أن «أعنف المواجهات تجرى حاليا بين مقاتلى الزنكى والهيئة فى أحياء المدينةالشرقية وأن مقاتلى الزنكى يستعيدون عددا من المواقع فى المدينة وتم أسر عدد من مقاتلى الهيئة»، مشيرا إلى أن «الهيئة قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات المدينة كما طال القصف مستشفى الكنانة». من جانبه، قال مصدر فى الدفاع الوطنى التابع للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية إنه «تم إغلاق عدد من الطرق المتجهة إلى مدينة دارة عزة بسبب المعارك والقصف الذى تشهده المدينة ومحيطها». وكانت كل من هيئة تحرير الشام وحركة نورالدين الزنكى المنضوية فى الجبهة الوطنية للتحرير، توصلتا، الأحد الماضى، إلى اتفاقٍ لإنهاء التوتر الناتج عن مقتل أربعة عناصر من الهيئة فى شمال إدلب. من ناحية أخرى، نفت السفارة السورية لدى الكويت، أمس الأول، جملة وتفصيلا إدراج أسماء بعض الشخصيات الكويتية على لائحة تمويل الإرهاب. وقالت السفارة، فى بيان لها: «إنها ترى فى تلك المزاعم محاولة من بعض الجهات المغرضة والمشبوهة التى يسوؤها تطوير العلاقات بين البلدين تجسيدا لروابط الأخوة والانتماء الواحد»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجار الله، أمس الأول، عن أسف واستنكار الكويت لما وصفه ب«الافتراءات التى جاءت فى القائمة المزعومة التى نشرتها بعض وسائل الإعلام والمتعلقة بتمويل الارهاب». وأبدى الجار الله، فى تصريح صحفى نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا»، استغرابه من تضمين الكويت فى القائمة رغم استضافتها لثلاثة مؤتمرات للمانحين ومشاركتها فى مؤتمرات أخرى لدعم الشعب السورى. وحول استئناف السفارة الكويتية فى دمشق عملها، قال إن الكويت ملتزمة بقرار الجامعة العربية فى هذا الشأن وأن سفارتها لن تعود لفتح أبوابها إلا بقرار من الجامعة العربية بعودة العلاقات مع سوريا. وتوقع نائب وزير الخارجية الكويتى حدوث انفراجات فى العلاقات الخليجية والعربية مع سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة بما فيها إعادة فتح السفارات فى دمشق وزيارات لمسئولين كبار. التتبع