قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الأحد، إننا في مصر نواجه الفكر المتطرف الذي يحاول أعداء الوطن نشره بين أبناء الشعب بفكر الإسلام الوسطي، والذي يدل على السماح والعفو والمحبة، كما يواجهه الجنود البواسل بالسلاح، مضيفا أن "دور رجل الدين الوطني لا يقل عن دور الضابط والمجند". جاءت تصريحات الوزير على هامش زيارته لجامعة أسيوط، وذلك لافتتاح فعاليات اليوم العالمي للغة العربية والذي حضره لفيف من رجال الأوقاف برعاية وحضور اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. والتقى جمعة رجال الدين المسيحي من أساقفة ورهبان أسيوط، وذلك لمناقشة تدعيم الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، بمقر المحافظة في إطار احتفالات أعياد الميلاد، مؤكدا أهمية تفعيل دور الخطاب الديني بين رجال الدينين الإسلامي والمسيحي لمواجهة المتطرفين الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار. وقال وزير الأوقاف، خلال مؤتمر اللغة العربية، إن "الكلمة صناعة، والصناعة تحتاج إلى صانع، وخروج الكلمة وفق القواعد اللغوية هو السبب الرئيس لتلقي البيان بالقبول". واستعرض وزير الأوقاف دلالات اللغة العربية في الآيات القرآنية موضحا أن "لغة القرآن الكريم تتميز بأن كل لفظة أو مفردة من مفرداتها وقعت بموقعها لما يقتضيه مقام ذكرها دون سواها أو أي من مرادفاتها، فإذا جاءت الكلمة معرفة أو نكرة كان لاقتضاء المقام ذلك". وأشار وزير الأوقاف إلى أن "الكلمة في القرآن إذا جاءت مفردة أو جمعا كان ذلك لغرض يقتضيه السياق، وقد يؤثِر النص القرآني كلمة على أخرى وهما بمعنى واحد ويختار كلمة ويهمل مرادفها الذي يشترك معها في أصل الدلالة وما كان للمتروك أن يقوم مقام المذكور أو يدنيه بلاغة لو ذكر مكانه". وأعلن وزير الأوقاف عن افتتاح أكاديمية الأوقاف لإعداد وتأهيل الأئمة وذلك بمشاركة 50 إمام وخطيب من الوزارة لتدريب وتعليم الأئمة بالمديريات المختلفة، وطالب بتفعيل دور المدارس القرآنية والتوسع فيها، كذلك تفعيل حملة مكارم الأخلاق بمدارس أسيوط ومراكز الشباب لمواجهة التطرف.